الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-06-15

هل نستطيع أن نفعل شيئا ضد مذابح سوريا؟ - بقلم: سالم بن عمار


إن العين لتدمع والقلب ليحزن ونحن نرى الإرهابي بشار أسد يقتفي أثار أبيه الطاغية الهالك حافظ أسد، ولعله يرغب في التفوق عليه سفكا للدماء وزهقا للأرواح. إن العين لتدمع والقلب ليحزن ونحن نشاهد الإرهابي الجبان بشار أسد وهو يذبح أطفال ونساء سوريا كل يوم ويتفنن في تعذيب أحرارها تعذيبا يعيد إلى الذاكرة بشاعات محاكم التفتيش. إن كثيرا منا يكاد يتميز غيظا بسبب ما نراه من صمت شبيه بصمت الأموات من قبل الحكومات العربية المسلمة وكأن القتلى مخلوقات لا تمت بصلة إلى الجنس البشري، فضلا عن إنتمائها لدين المسلمين.


يقابل هذا دعم لا يتوقف من قبل الجمهورية الإيراينة المجرمة وعميلها المسمى بحزب الله والحكومة الروسية الظالمة، فماذا فعلنا نحن، وماذا نستطيع أن نفعل، وهل لدينا مسوغ نعتذر به عن صمتنا أمام الله يوم القيامة؟

أولا يجب أن ندرك أن تأييد إخواننا وأخواتنا المعذبين في سوريا واجب شرعي وضرورة إنسانية، بل إن تأييدهم هو دعم لأنفسنا وخذلانهم خذلان لأنفسنا، فحين ينتصر المظلومون السوريون ضد الإرهابي بشار فإن هذا سيكون انتصاراً للمظلومين و لقضية  العدل في كل مكان وإذا هزموا لا قدر الله فإن هذا سيكون هزيمة لنا جميعا، ويوما سعيدا في تاريخ الطغاة السفاحين أمثال الإرهابي بشار والمستبد المالكي، والطاغية بوتين .

ليت شعري بماذا سنعتذر لربنا الجبار يوم القيامة؟ ليت شعري ماذا سيقول أولئك الفارغون الذين لا هم لهم سوى الحديث في المواضيع التافهة وإشغال الآخرين بها، والضحك بملء أشداقهم ولا يحاولون ولو بالقليل التعاطف مع أحرار سوريا المعذبين أو على الأقل إظهار شيء منه إن لم يستطيعوا الاحساس به.

(( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ))
ألم يقرؤوا الآيات القرآنية وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تحرض على مناصرة المظلوم وتجسيد معاني الأخوة؟ متى نجسد هذه الأخوة إن لم نجسدها ودماء أهلنا في سوريا تسفك كل يوم ولا مغيث ولا منقذ؟

هذه بعض الاقتراحات التي  أحسب أن باستطاعتنا المساهمة من خلالها نصرة أهلنا في سوريا، ودعم أحد أعظم الثورات في تاريخ البشرية:

1-   الدعاء لهم دعاءً لا يتوقف، فالأمر لله من قبل من بعد، والذي نصرنا على الطاغية الهالك القذافي قادر على نصرة الشعب السوري ولو دعم جلادهم الروس والإيرانيون والصينيون وعصابات حزب الله وقطعان مقتدى الصدر والعالم كله.

2-   التفاعل مع قضية أحرار سوريا تفاعلا عميقا وهى كما لا يخفي على من فيه ذرة من عقل ودين قضية عادلة يريد أصحابها نيل الحرية والانعتاق من نظام الاستبداد مثلما يصبو لنيلها أسوياء العالم المستعبدين.

3-   على الأخوة الكتاب إدراك مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية وتخصيص جزء من كتاباتهم لدعم الثورة السورية

4-   تحريض أصحاب الشركات الخاصة ومدراء الشركات العامة لمقاطعة النظام السوري والإيراني والروسي. فما كان لنظام الإرهاب السوري الاستمرار في ارتكاب المجازر ضد أهلنا في سوريا لولا دعم إيران وروسيا السياسي والعسكري.

5-   التظاهر المتواصل أمام سفارات إيران وروسيا والصين بسبب دعمها لنظام الإرهاب السوري. لقد خرجت الآلاف من المظاهرات في إمريكا ضد حرب فيتنام حتى توقفت، فما بالنا لا ننصر إخواننا وقد اكتوينا بنار الاستبداد والإرهاب مثلهم؟

6-   دعم الجيش السوري الحر بالمال والسلاح فهو يمارس حقا مشروعا في الدفاع عن أطفال ونساء وأحرار سوريا، والدفاع عن النفس أمرٌ تقره شرائع الدنيا كلها.

لقد كادت إيران أن تعلن الحرب على البحرين بسبب مقتل بعض المتظاهرين الشيعة، لكن انظروا إليها وقد أقبلت بقضها وقضيضها لدعم الإرهابي بشار وهو يرتكب مذابح رهيبة كل يوم، أفلا نستطيع أن نخرج بين الحين والآخر متظاهرين أمام سفارتها وسفارات كل من يدعم نظام الإرهابي بشار؟
اللهم اشهد أني قد بلغت

سالم بن عمار
Suhyb11@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق