1- النهر الخالد
عندما
تتابع مسيرة شعبنا السوري بشكل خاص , قبل الثورات العربية , أصبحت قلوبهم كالحجارة
لاحياة فيها وهي أشد قساوة , لاتئن من ضرب ولا من دعس ولا من تفتيت , واستقر
الحاكم ومن معه في برجهم العالي بعد هذا الاطمئنان , ولكنهم نسوا أن من الحجارة من
يتفجر ويخرج منها الأنهار , وأن منها لما يشقق ويخرج منها الماء , ولكن هذه الجارة
انفجرت فجأة وخرج منها نهرٌ غزير لم يقف في طريقه أي قوة أرضية , اكتسح المناطق
كلها , وهو يسير بكل قوة وغزارة , لايلتفت لكل المتحلقين عليه والذين يريدون سد
المجرى , ولكن هذه القوة الجبارة الكامنة فيه والمتدفقة , كاسحة لكل عائق أمامها ,
سيصل النهر الخالد إلى البحر , وفي التعبير العربي البحر سلطان , والثورة السورية
هي السلطان القادم .
2- كل الحلول السياسية أصبحت في خبر كان
كل
يوم يخرج علينا الكثير من المحللين والسياسيين والحكام , تدعو كافة الأطراف للحوار
, ولعلهم يصلون فيما بينهم لحل , وتقترح بعض الدول , طريقة الحل اليمني , واليوم
بان كيمون , يترجى الحكومة السورية حتى توقف القتل , فسحقاً لهذا الرجاء , ألم يع
بان كيمون أن مصاصي الدماء لايتوبون عن فعلهم إلا بالموت ؟
ألم
يقل الذي تترجاه أن يوقف القتل , البارحة حتى ولو كانت يداه كلها مغموسة بدم
الأبرياء فهو ماض في سفك المزيد والمزيد , وإن كتب الله النصر فلن يقف وسينتقم من
الجميع .
فكل
الحلول السياسية عف عليها الزمن , ولا حل إلا بضوء الشمس , عندما نستعير هنا
الاسطورة والتي تتحدث عن مجموعة بشرية حيوانية , وهذه المجموعة لاتعيش إلا بالظلام
, فإن تعرضت لضوء الشمس أصبحت رماد .
إن
زعيم العصابات الحاكمة في سورية ومواليه هم من هذه المجموعة ولكنها ليست أسطورة ,
وإنما هي حقيقة تمارس حياتها وتغذيها من دم الناس , ولن تزول هذه الفئة ولن تتوب ,
فهي إن تابت ماتت , والدم ولحوم البشر غذاؤها الوحيد , فلا خلاص منها إلا بنور
الشمس الساطع القادم مع حركة الثوار المجاهدين والمقاتلين , ولن يستطيع أحد حجب
نور هذه الشمس الساطع بعد الآن .
3- خازوق دقه بأسفله وأسفل محبيه
كلما
خرج علينا حاكم عربي وألقى خطاباً قال الاعلام المؤيد له إنه خطاب تاريخي , ولكن
نسي بثار الأثد ماكان يقوله سابقاً في خطابه الخازوقي له ولمحبيه والمدافعين عنه
ولمؤيديه , عندما قال (هم أرادوا أن يسقطوا النظام بالحراك السلمي واستمروا بهذا
الحراك سبعة أشهر ولكنهم فشلوا ولجأوا للسلاح )
سأل
المذيع الشبيح فيصل عبد الساتر الصحفي اللبناني , عن مستوى الخطاب , فقال كان
رائعاً وشاملاً , مع أن هذا الأهبل والذي دائماً يقول مدافعاً , إن النظام يحارب
مجموعات ارهابية .
الكل
كان يكذب... بشار يكذب ويقول : نقاتل مجموعات ارهابية منذ انطلاق الثورة , ومؤيديه
يقولون نفس الكلام , وأبواق اعلامه , وبعد خمسة عشر شهراً من انطلاق الثورة
السورية , يأتي هذا الأبله بثار ليقول مؤكداً على أن الحراك الثوري سلمي , يكذب
نفسه ويكذب شبيحته , ويكذب روسيا والصين وحزب اللات وإيران , لاأجد لفظاً مناسباَ
لهذه الحالة إلا المثل الشعبي القائل مع بعض التصرف :
(خازوق
الحبيب زبيب ) فاهنأ فيه يابثار وصحبك ومؤيديك أجمعين .وهنيئاً لك يالافروف .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق