هل الرؤساء مخلوقون من طينة تختلف عن البشر؟!
في مجلس الأمن ورغم التعاطف الظاهري مع
الشعب السوري من الدول المتحضرة والتي قطعت شوطا في الديمقراطية ومع تحفظي على ذلك
حين يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين إلا أن الأسد يحظى بحصانة لم تحظى بها إسرائيل
ظهرت بوادرها في كلمات نبيل العربي وهو يؤكد مرارا وتكرارا على عدم التدخل العسكري
متجاهلا القوات الروسية والإيرانية وعناصر المليشيات العراقية واللبنانية ولا
يعتبره تدخل عسكري لأنه لصالح النظام بدعوى ماكرة عن حرب أهلية وكأن نسبة الأقليات
الموالية للنظام تشكل نسبا كبيرة أو هم من طبقة النبلاء لأن عدد الشهداء لا يعني
لنبيل العربي أو بانكيمون وكوفي عنان شيء حتى مشهد قتل الأطفال بمجازر مرّوعة لا
تعني لهم شيئا وخاصة مندوبين روسيا والصين وإيران في الأمم المتحدة فهم قد ألفوا
هذه المجازر في أوطانهم ولا يتوانون عن القتل لشعبهم لذا لا يجدون حرجا في الدفاع
عن النظام السوري بخصاله القبيحة فهم في الإجرام سواء .
لقد أعطي الأسد ما لم تعطى إسرائيل من فرص للقتل وتغافل على مجازر تقوم بها
عناصره وفروعه الأمنية وشبيحته التي شكلت الذراع المساندة له وهم من حثالة القوم ومجرمين أخرجهم من السجون و
عناصر مليشيات من دول إقليمية تحمل فكر طائفي متطرف قذر ومع هذا كله يصر الجميع
على الحل السياسي مع نظام ارتكب أفظع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية فأي
عدل تبتغون من مجلس التخاذل والظلم إذا كان فيتو من احد هذه الدول التي تحمل ارث
ثقيل وتاريخ حافل من الجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان فهل يُنتظر من هذا
المجتمع الدولي رجاء ونحن نملك قوة الإيمان في أن النصر من عند الله ومن ثم إصرار
شعبنا على نيل حريته واستعادة كرامته من نظام استباح كل القيم الإنسانية وارتكب
أفظع الجرائم .
يا شعبنا- لكم الله - توحدوا كجسد واحد وطهروا صفوفكم من المتخاذلين وممن
يتأرجحون بين النضال السلمي والقتال .
فهل تصلح الطرق السلمية مع مصاص دماء هذا
ما أريد فهمه ممن يصرون على سلمية الثورة
فالثورات تسير بخطيين متوازيين شق سياسي سلمي وشق موازي عسكري يكون بمثابة
الذراع القوية لحماية هذه الثورة وهذا هو
واقع الثورة السورية ولكن هذه الثورة تنوب عن جميع العرب والمسلمين ومواطنين هذا
البلد والبلدان المجاورة في وجه أعتى غزو داخلي من نظام مجرم قاتل وخارجي من قوة
استعمارية جديدة تتمثل في دولة فارسية في
العصر الحديث والتي تهدد أمن المنطقة وتقود محور إرهاب جديد وكأن المجتمع الدولي
لا يراه أو مشترك في المؤامرة ضد هذا
الشعب أو ضمن الحرب على الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق