تصريحات حسن عبد اللات اليوم في لبنان تثير الاشمئزاز، والذي بعث فيها رسالة للشعب السوري الثائر ضد العصابات المجرمة الحاكمة في سوريا، إن هذه التصريحات والتقارير المسربة والتي تشير لخطة قادمة سينفذها على الأرض اللبنانية، للسيطرة بالكامل على لبنان، والانتقام من اللاجئين السوريين فيها والموالين للثورة السورية، والتي يعتبرها حرباً طائفية بين الشيعة والسنة.
حدد فيها: إن أردتم الحرب فنحن
جاهزون لها، وإن أردتم السلم فنحن مع السلم وإن أردتم الحب فنحن مع الحب.
علينا النظر لهذه الكلمات الثلاثة
واسقاط مفهومها على أرض الواقع، نجد أنه قد اختار فقط الحرب منذ انطلاق الثورة
السورية، ضد شعب أعزل ينادي بالحرية, فقد وضع ثقله كله في المعركة لجانب المجرمين
القتلة في سوريا، وقامت عناصره بمذابح كبيرة في المدن السورية، من قتل وتشويه وذبح
واغتصاب، وخطف ناشطين في لبنان وتسليمهم للقتل.
فلا ايران ولا العراق ولا الدعم
الروسي ولا الصيني ولا العراقي مع جميع القوات المجرمة ومع عصابات بيت الأسد
استطاعت أن تلوي اصبعاً من اصبع الثورة السورية، والثورة بمشيئة الله سائرة في
طريقها إلى لنصر الأكيد والحتمي.
إن أفعى الجنوب يسعى لانقاذ الأفعى
الأخرى في دمشق وذلك بتصدير الأزمة إلى لبنان، ولكن لم يع هذا الأفاق والكذاب أن
زمن التهديد قد مضى، وأن تنفيذ خطته التي تسربت وتطبيقها على أرض لبنان، ستكون
نهاية كل من يتبعه من فراخ الأفاعي.
هذا ليس حلم وردي نحلم فيه ولكن
الوقائع لها دلائلها وبياناتها، فحزب اللات يمتلك القوة العسكرية، وقد يستطيع
اجتياح لبنان كلها في أيام معدودات، إن المشكلة لاتكمن في اجتياح المكان، ولكن
تكمن المشكلة الكبرى في الحفاظ على المكان الذي تم اجتياحه.
هو سينطلق من مبدأ طائفي كشيعة ضد
السنة، وضد طوائف كثيرة في لبنان ومنها الطائفة المسيحية، ففي حال جنوحه وقيامه
بهذا العمل الاجرامي، سيحصل على الأرض اللبنانية الآتي :
انقسام الجيش اللبناني كما حصل في
السبعينات من القرن الماضي، سيتم مهاجمة المخيمات الفلسطينية،فهي في غالبيتها
تنتمي للسنة كما فعلت منظمة أمل في الثمانينات ضد الفلسطينيين والمذابح التي تمت
على أيديهم النجسة، وبالتالي سيصف الفلسطينيون مع السنة، سوريا مشغولة بالثورة
وقوات نظامها تترنح فلن تستطيع تقديم الدعم لشيعة لبنان.
فلن يبق أمام الأفعى إلا الاستعانة
بقوات الدولة الصهيونية، فهل تستطيع اسرائيل الدخول للبنان والاشتراك في الحرب
الأهلية فيها ؟
إن دخول اسرائيل على الخط سيزيد
الحماس عند الكثيرين ومن خارج المنطقة، ولن تستطيع اسرائيل توريط نفسها بشكل مباشر،
فالدخول بشكل مباشر بالحرب الأهلية ستنتزف مقدرات القوات الاسرائيلية وقد تكون
بداية انهيارها التام.
أما إن كان قصد الأفعى التهديد
للسوريين، وإعلان الحرب عليهم، فالحرب قائمة عليهم، من جميع أفاعي العالم وعلى
الأخص من قم وطهران والنجف وكربلاء وجنوب لبنان، ولن يبق أمامه إلا اللاجئين
السوريين, فهو كزعيمه بشار لايقوى إلا على المدنيين العزل، كما فعلت قوات شبيهة في
العراق وكما تفعل قوات بثار في سورية وكما فعلت ذلك في لبنان.
فعن أي سلام يتحدث ذلك الأفعى ؟
وقواته تعيث في سوريا فساداً
وقتلاً وتدميراً، وما هو نوع الحب الذي يدعو إليه، بعد أن نفث سمه في أطفال حمص
كلها وإدلب والزبداني وحلب وغيرها.
من الملاحظ أنه بعد أن تم اعتقال
مجرمي الأفعى في سورية، لم يحصل فيها أي تفجيرات، ومن بين هؤلاء المعتقلين رئيس
قسم التفجيرات عند الأفعى.
فهل يعقل أن تدعي الأفعى السامة
السلم والحب مع الانسان ؟
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق