بسم الله الرحمن الرحيم
تمرّ على الشعب السوري والأمّة العربية والإنسانية
جمعاء في هذا اليوم السابع والعشرين من حزيران أغسطس ذكرى مذبحة تدمر التي جرت وقائعها
في عام 1980 على خيرة شباب ورجال ومفكري وسياسيي سورية ، وكان القصد منها وما وراءها
من المذابح على مدار عشر سنوات في نفس السجن بمعدل من مئتين الى أربعمائة معارض كما
ذكر وزير دفاع عصابات آل الأسد المجرم مصطفى طلاس الذي برر ذلك للتخلص من أعداء عصابة
الحكم وثورتهم وحزبهم ، أو بمعنى آخر لتفريغ سورية من المناضلين والأحرار والعقول الواعية
ليخلو الجو لتسلط عصابات آل الأسد ، دون أن يجري أي تحقيقات بهذا الشأن ، أو ملاحقات
جنائية دولية ، مما أدّى فيما تلاه مذبحة حماة الكبرى التي ذهب ضحيتها مايزيد عن الثلاثين
ألف إنسان ، والتي صُنفت على انها مذبحة العصر ، التي لم يشهد العالم لها مثيلاً على
مدار القرن الماضي على يد سفّاح سورية حافظ الأسد وأسرته المتهمة بجرائم ضد الإنسانية
طوال فترة تسلطها على رقاب الشعب السوري ، لنشهد نفس السيناريو على يد إبنه السفاح
المجرم بشار وباقي أسرته بمذابح متتالية ، ابتدأت منذ استيلاءه على السلطة عام
2000 ومذابح السجون ولاسيما صيدنايا ، وتلاه مذابح الأكراد وغيرها ، مما آذن لقيام
الثورة السورية على طاغوتها الأشر ، والتي ابتدأت سلمية فما كان من عصابات آل الأسد
إلا أن تسحقها بكل أنواع الأسلحة التي اشتريت من عرق الشعب السوري لتحميهم ، وإذا هي
تقتلهم ، ولتجري حرب إبادة بحق الشعب السوري ، شهدها العالم اجمع وتابعها ، والتي بلغ
عدد ضحاياها مايزيد عن العشرين ألف شهيد ، وخمسين ألف مفقود بحكم القتلى ، ومئات الألاف
من الجرحى ، وملايين المشردين ، ومما كُشف عنه الأسوأ وحشية ماجرى في الحولة والقبير
، عندما ذُبح مئات الأطفال وأمهاتهم ذبح النعاج بالسكاكين من الرقاب ، بعد ان مثلوا
بجثثهم، وهم مقيدون ، في سابقة لم تشهدها البشرية منذ نشأتها ، ، ليدعم تجمعنا الربيعي
الحملة السورية تحت عنوان "من تدمر وحماة الى الحولة والقبير" للضغط المستمر
حتى إسقاط عصابات آل الأسد بأسرع مايمكن لوقف شلالات الدم التي تُراق على يد المجرم
بشار وعصاباته ، ولنُذكر ببعض المفردات عن سجن تدمر وهي
• إن الذين كانوا في السجن كلهم من الطبقة
العالية من المفكرين والأُدباء والعلماء والمهندسن والأطباء ومعظم المهن الرفيعة ،
بما يُسمّى بنخبة الشعب السوري ، ومن بينهم علماء نوويين وغير ذلك
• عند قيام عصابات آل الأسد بهذه الجريمة أعدت
لها وكأنها حرب حقيقية بقول زعيمهم " مهمتكم اليوم للقضاء على أعدائنا وأعداء
الثورة والحزب " وهؤلاء كانوا مُقيدين ، ولم يكن لهم من ذنب سوى مطالبتهم بحرية
وكرامة الشعب السوري والوطن ، فقتلوا بأبشع الصور ، حتى كان نصيب كل واحد منهم مئات
الطلقات ، ماعدا القنابل التي حولت بعضهم إلى أشلاء
• كانت معاملة السجناء في داخل هذا السجن أسوأ
من معاملة الحيوانات ، ليس هناك من خارج منه حتى نقول الخارج منه مولود ، بل مفقود
ومنتهي بأسوأ الصور ، حتى كان يُجبر النزلاء بأكل قماماتهم ، والتبول في طعامهم وشرابهم
، ووضع الغائط مع الطعام ، والضرب المتكرر مع كل وجبة طعام هزيلة ، والتعذيب المستمر
، وقتل من في داخله بدم بارد ، ككسر الأعضاء والعبث فيها ، ووضع الملح على الجروح ،
وانعدام التداوي ،والتذويب بالأسيد ، والإعدامات المستمرة التي تكلم عنها وزير دفاع
العصابة طلاس ، والقهر النفسي والمعنوي بالاعتداء على مقدساتهم ، وغير ذلك من الجرائم
التي تقشعر من هولها الأبدان
• عند عودة هؤلاء المجرمين الى سيدهم في دمشق
بعد جريمتهم ، ودفنهم لقتلاهم بمقابر جماعية بخنادق حُفرت لهم ، حُملت في الجرافات
، استقبلهم كأبطال فاتحين ، وكُللوا بأكاليل النصر، ورفعوا مرتبة ، وكانوا من المقربين
، كما يُكرم اليوم القتلة ، والمقرب الأكثر إجراماً ، وهم من رووا ماجرى من وقائع على
التلفزيون الأردني عندما تمّ إلقاء القبض على بعضهم عند محاولة اغتيال رئيس وزراء الأردن
هذا البيان صادر عن تجمع قوى الربيع العربي
– الأمانة العامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق