الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-06-24

وتنطلق الحملة ...من تدمر وحماة إلى الحولة والقبير ومذابح آل الأسد لا تنتهي – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


لنبدأ الحملة الكونية للتذكير بمذابح تدمر التي لاتغيب المُشابهة لمذابح الحولة والقبير، حتى إذا ماحلّ يوم الذكرى ليكون بركاناً ولهيباً يحرق القتلة ، وللتعريف أيضاً بعصابات آل الأسد وجرائمها منذ وصولها الى السلطة مروراً بأفظع مذابح ومجازر عرفها التاريخ الإنساني ، حتى سُمي ماجرى في شباط عام 1982 من عمليات القتل والإبادة بمجزرة العصر ، وقبلها بعام ونيّف سنة 1980 كانت مجزرة سجن تدمر في السابع والعشرين من حزيران ، الذي تحل ذكراه بعد أيام ، في مذبحة قل نظيرها في العالم الإنساني ، لاتقل بشاعة عن مجزرة العصر في حماة ، لم يُقدم عليها حتّى العُتل المعتوه القذافي في أبشع جرائمه التي ذبح فيها المئات في سجن أبو سُليم وأماكن أخرى ، بينما أوغاد آل الأسد اتخذوا من سجن تدمر بعد المذبحة الكبرى التي ذهب ضحيتها مايفوق عن الألف شهيد من خيرة أبناء ومفكري وعلماء وسياسي سورية سلسلة من المذابح والمجازر الممنهجة وبصمت مُطبق ، فحددوا أسبوعياً بذبح مابين المائتين والأربعمائة في نفس السجن كما روى ذلك وزير دفاع تلك العصابات مصطفى طلاس في مذكراته ولمدة عشر سنين مستمرة ، وهو نفس النهج الذي تبناه المجرم بشار الأسد ابن أبيه السفاح


فبشار الأسد الذي كان يقتل معارضي وأحرار سورية ، حتى مناوئيه من الدول العربية سراً في فروع المخابرات ولاسيما في فرع فلسطين ، ويقوم بالتفجيرات وتأجيج الصراع كما في لبنان والعراق ، كما كان يفعل أباه ، نفس النهج لم يتغير عن الملعونة روحه إلى يوم الدين ، حتى انتقل إبن السفاح اليوم إلى العلنية ، والقتل جهاراً نهاراً وتدمير المدن والقرى فوق ساكنيها ، لا بل زاد عن أباه بتوسعة الرقعة الجغرافية على مساحة القطر السوري ، واستخدامه لأبشع الأسلحة فتكاً بما فيه الكيماوي ، ولم يكتفي بشار وعصاباته بهذا ، بل ذهب إلى حد إقامة المذابح وحرب الإبادة العلنية ، ورأينا ذلك في درعا وادلب وريف دمشق وحلب وجسر الشغور وحمص ، وإبادة أحياء كاملة تحت مرأى ونظر العالم أجمع ، ولم يكتفي هذا المجرم وعصاباته بهذا ، بل راح يذبح الأطفال والرضّع وأمهاتهم ذبح النعاج ، كما رأينا ذلك في الحولة والقبير والحفّة ، وهو أسلوب لم تعهده البشرية منذ القرون الغابرة ، وهو يقوم بهذا العمل المريع ليس لأنه لايخاف من عواقب جرائمه ، بل لأن هناك في المجتمع الدولي من يُغطيه ، ولذلك فهو يتحدى المجتمع الإنساني والديني قاطبة ، ويكشف عن زيغ وأخلاقيات النظام العالمي القائم ، الذي ينتظر إبادة الشعب بأكمله حتى يتحرك خارج إطار مجلس الأمن ، كما حصل في كوسوفو وليبريا وغيرهما ، ليفاجئنا رئيس بعثة المراقبين الدوليين بتحميل القاتل والمقتول المسؤولية ، ومثله ، كما فعل المجرم الدابي ، تماماً لنفس السيناريو ، بينما المبعوث الدولي والعرب كوفي عنان يستجدي إدخال إيران لدول الاتصال ، بغية تعقيد الأمر ، ولسفك المزيد من الدماء السورية ، بعدما استمرأ تلك الدماء ، وبدلاً من أن يعلن فشل تطبيق خطته للانتقال للتالي ،كما صرح هو أكثر من مرّة محملاً عصابات آل الأسد المسؤولية ، هو اليوم يستعطف الحلول من الجزّار ، فتباً لعنان وتباً لمورد ، لنعلنها صريحة أن شعبنا لن يستسلم ولن يتراجع عن طريق حريته مهما كانت الأثمان ، وخاصة ونحن نشهد الانشقاقات الضخمة ، وشعبنا هو من سيُقرر إرادته وحريته ، وهو من سيسحق قريباً بإذن الله تلك الجرابيع القذرة ، التي كلما زادت همجيتها ، كلما ازداد نطاق الاحتجاج والانشقاق ، وازدادت رقعة الأرض المحررة بإذن الله

لنقول في الأخير لبشار الخائن : لابقاء لك بيننا ، ولا لجميع عصاباتك ، وكل من شارك في الدم السوري ، فقلوب السوريين تلعنك أيها الخسيس أنت وأباك وأسرتك أجمعين ، فما أنتم إلا حُثالة ستدوسكم أقدام شعبنا العظيم ، ومهما احتميتم بأحد ، فإن الله ناصر شعبنا عليكم ، والله أكبر من الجميع ، وسينقلب خوف أطفالنا من إرهابكم ومدافعكم وقصفكم وهمجيتكم إلى شرر يحرقكم بأكملكم ، بينما دماء من ذبحوا في الحولة والقبير وفي كل جريمة ترتكبونها على أرض سورية ستكون ناراً تحرقكم ، وستجدون أطفالنا المفجوعين المرهوبين من جرائمكم قذاً في وجوهكم إن استطعتم إبادة آبائهم وأمهاتهم ، وباختصار لابقاء لكم بيننا ، لتذهبوا إلى الجحيم لابارك الله فيكم ، وإلى بني العروبة والإسلام أقول : ماذا أنتم فاعلون عندما تقفوا أمام الديّان ويسألكم عن الدماء البريئة التي يُريقها بشار وعصاباته ، وماذا قدمتم لهذا الشعب العربي والمسلم ، فالويل لكم من الله إن لم تتحركوا أحزاباً وشعوباً وحكاماً ، ولذلك رفع أبناء شعبنا الصامد اليوم شعار " إذا كان الحكام متخاذلون ، فأين الشعوب" ، ووالله إنكم جميعاً مسئولون ، كما قال تعالى " وقفوهم إنهم مسئولون " والله يعلم السرائر ، ويعلم المتخاذلون ، لأتمنى أن تكون تسمية الجمعة القادمة "من تدمر وحماة إلى الحولة والقبير ألا يكفي لاستيقاظ بني العروبة والإسلام " والله اكبر ، والنصر لشعبنا السوري العظيم

ملاحظة : أتمنى على الجميع إشعال الفيس بوك والتويتر بلهيب هذه الذكرى الدامية ، لتكون وقوداً لثورتنا ، ودافعاً لتصعيد الاحتجاجات ، ولا تنسوا أن من قُتل في هذه المذبحة ، هم من سُجنوا لتعبيرهم عن الرأي ، ورفضهم لتسلط آل الأسد ، ولو اشتعلت الثورة منذ ذلك الوقت ، لكنّا وفرنا اليوم الكثير من الدماء، فأرواحهم لازالت تحلق فوق سماء ثورتنا ، نستلهم منهم العبر ، ونذكرهم ليل نهار ، ونُصر على عدم التراجع ، لنعرف ماحلّ بسورية من الظلم والظلام عندما توقفنا في منتصف الطريق ، والرحمة لكل شهداء سورية

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور ، وهي تصطف الى جانب التظام في تصريخاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وبحور الدماء تسير والتدمير ، وزيادة أعداد المعتقلين ، فأملنا بكم كبير بأهل الإسلام والنحوة ، وبني العروبة أجمعين ، فهذه ثورتكم جميعاً ، وليست ثورة الشعب السوري الذي يُذبح

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي

مؤقتاً هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق