الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-04-04

غرييييييييييب و عجييييييييب ....؟؟!!!! – بقلم: د. عبد الغني حمدو


لي صديق تركي يتحدث العربية بطلاقة،فهو معجب بجملة يرددها(غرييب عجييييييب ) فهذه العبارة تكون أكثر غرابة وأكثر عجباً وخارجة عن نطاق المألوف عند طرح بعض المواقف والأقوال من الذين يقفون داعمين للنظام السوري وضد الثورة السورية، وسوف نعرج على بعضٍ منها :

1-   مظاهرات في تل أبيب منددة بجرائم عصابات الأسد في سورية ضد الشعب السوري، فالكل شاهد أو سمع أو قرأ عن جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بشكل خاص والشعب العربي بشكل عام، ولكن لو قارنا بين جرائم بيت الأسد في سوريا،
وجرائم الصهاينة في فلسطين لفاقت جرائم العصابات الحاكمة في سوريا تلك المرتكبة من قبل الصهاينة في فلسطين، ولا يمكن أن تصل لعشر جرائمه، فعلى سبيل المثال لم نسمع عن حالات اغتصاب جماعية لنساء وفتيات وأطفال عند الاسرائيليين، ومن ثم ذبح وتقطيع بعضهن وشنق أخريات، وتقطيع بعضهن كأنهن نعجة عند جزار، كقصة زينب الحسني مثلاً، وما جرى في بابا عمرو، بالاضافة إلى ذلك اختفاء المعتقلين، فالعدد المقدر الآن سبعين ألفاً، كما حصل في زمن المجرم الأب من فقدان سبع وعشرون ألفاً، وتهديم البيوت فوق ساكنيها وحرق البيوت بأصحابها، وإعدامات جماعية وميدانية، ويقول أحد الضباط السوريين عند دخوله أحد البيوت في بابا عمرو، وسكانه المعدومين من نساء وأطفال وشيوخ، احرقوهم فإكرام الميت حرقه، مستهزئاً ضاحكاً هو ومن معه من الجنود .

فالسائل يسأل وأنا منهم طبعاً : من هؤلاء ؟ أحقاً هم سوريون !!! أم أنهم وحوش بشرية، كيف يكون لجيش بلد ما ؟ أن يقوم بتدمير وحرق البيوت واغتصاب النساء والأطفال، وتقطيع الأجساد وسرقة كل شيء، عوضاً عن حماية أهله
حتى الصهاينة يستحون من جرائم عصابات المجرم بشار الأسد، بينما العرب والمسلمون والعالم ساكت فهم كالحجارة أو أشد قسوة، وتظهر شعارات الرحمة عند اليهود (عجيييييييييييييب ........وألف غريب )

2-   خرج اليوم على الشاشة على لاريجاني رئيس مجلس النواب الايراني منتقداً مؤتمر اسطنبول الذي عقد أخيراً تحت شعار (أصدقاء الشعب السوري ) ويحذر من أن المؤتمرين يسعون للفتنة بين الشيعة والسنة، مع أن إيران لم تترك بلداً إسلامياً أو عربياً إلا وحطت رحال فتنتها بين الشيعة والسنة، وسعت وتسعى إليها بكل إمكانياتها المادية والبشرية، وجعلت الثورة السورية عدوها اللدود، منطلقة من منطق الطائفية، مع أن الثورة السورية هي كانت ضد الظلم والاقصاء والفقر وضد الفساد والسلب، ولكن شبيحة بشار وأمنه وجيشه حولوها لطائفية، وكل من لايؤلّه بشار وجب عليه القتل، ثم يأتي والي خامنئي المالكي في العراق يحذر من سقوط نظام الحكم في سوريا، ومن التدخل الخارجي، وهو الذي جاء على الدبابة الأمريكية، ومن سيطرة السنة في سوريا على الحكم، وسبقه وتبعه لافروف وزير خارجية روسيا ليقول (لن نسمح بسقوط بشار الأسد، فإن سقط بشار فهذا يعني سوف يستلم الحكم السنة في سوريا ) والذين يمثلون خمس وثمانون بالمائة من الشعب السوري، وبالتالي يجب ابادة السنة حتى يصبحوا أقلية ويستمر الحكم العلوي في سوريا، فهل يحرم على ان يكون الحاكم من الأغلبية ؟
أليس القول المناسب (قبيح وقبيح وأقبح منه رأي لاريجاني والمالكي ولا فروف)

3-   كانت الثورة السورية ضد نظام حكم محلي ثورة سلمية شعبية بكل مكوناتها، وتحولت بعد ثمانية شهور لثورة ضد احتلال فارسي روسي صيني لبناني عراقي، والذي يجري في سوريا الآن هو حرب لتدمير البلاد والعباد، مسح المدن والقرى عن الوجود بما فيها الانسان والحيوان والنبات، وجيشنا الحر وثوارنا الأحرار قرروا المضي في ثورتهم، ولن يمر وقت طويل وبإذن الله حتى يتم تحرير ماتبقى من العباد وتحرير البلاد، وعندها سيقول هؤلاء القتلة ومن سينجو من القصاص :

غرييييب.........وعجيييييييييييييب كيف انتصروا ؟؟!!
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق