أعزائي القراء
سنعود إلى العنوان لاحقاً, ولكن قبل ذلك نحاول
سبر هذه النفسية الشاذه للسيد بشار الأسد وهو يحاول يائساً إقناع نفسه بأنه مازال رئيساً
لسوريا الجريحه, ودليله على ذلك انه مازال يجتمع ويشاور ويقرر ويصدر توجيهات بالقتل
والحرق والتدمير متظاهراً امام الإعلام من ان كل شيئ طبيعي، وأن برنامجه الذي سمّاه
إصلاحات سيجمع الشعب كله تحت مظلته.فلقد كانت محاولته الأخيره منذ يومين والتي لم تأبه
لها اية وسيله إعلاميه عالميه ومحليه سوى قناة صندوق الدنيا عندما إجتمع مع من يسمون
بمعارضة الروموت كونترول, ليزّف لها ثلاثة بشائر.
البشرى الأولى: إنتهاء دور حزب البعث كقائد
للمجتمع, وأن سيادته أضحى منذ اليوم وبصورة آليه قائداً لكل أفراد الشعب.
والبشرى الثانيه: أن الإنتخابات النيابيه ستجرى
في حينها أو إحتمال تأجيلها إلى الصيف بناءاً على ترجي وإستعطاف جهات رسميه (وبالمناسبه
الرجاء والإستعطاف هما ركائز إصلاحات الأسد
فهي بمنظوره نوع من ديموقراطية التشاور) بسبب أن الصيف هو موسم إجازات سيدر على الوطن
أرباحاً تقدر قيمتها بخمس ملايين سوري مغترب بسبب نظامه الديموقراطي المتميز سيقضون
إجازاتهم في منتزهات بابا عمرو والخالديه وجورة الشياح والقصور ودرعا والزبداني وحماة
وجسرالشغور وإدلب والرمل وغيرها وبنفس الوقت سيدلون بصوتهم الإنتخابي حفاظاً على إستخدام
حقهم القانوني وتعزيزاً للديموقراطيه .
والبشرى الثالثه : أن دول العالم بدأت تشعر
بخطأها وهي اليوم تعود معتذرة من تصرفها طالبة الصفح والغفران من سيادته بإستثناء ثلاث
دول هي السعوديه وقطر وتركيا حيث هم في الطريق آتون إليه راكعين لاحقين بركب المعتذرين.
أعزائي القراء
المأساة الحقيقيه تكمن في أن هذا المخلوق تُرِك
لفترة طويله ومازال دون محاسبه, فأوغل في شذوذه حتى تخطى حاجز الإفتراس الحيواني والذي
وضعت أسسه مملكة الحيوانات المفترسه بفطرتها كي لاينبغي لها تجاوزه, ومثالاً على ذلك
يأكل الحيوان حاجته من فريسته ويدفن مابقي منها في التراب تأدباً وإحتراماً. أما السيد
بشار الأسد فقد قفز فوق هذا الحاجز وإنطلق في حقل الجريمه ليبلغ آفاقاً لايدركها العقل
الإنساني .
.
اعود بكم الآن أعزائي إلى العنوان والذي هو أقرب لإسم فلمٍ عربي إختلط فيه الهزل
مع الألم.أبطال هذا الفلم ثلاث شخصيات هم اللص والسبَّاك وبشار الأسد هم في حقيقة الأمر
شخصية واحده يمثلها بشار الأسد محاولاً إستغفال حكومات العالم وشعوبها بطريقة بلهاء
ليقوم بتمثيل هذه الأدوار ثم يحاول إيهامنا بعكسها تصوروا معي رجلاً أشعث أغبر يلبس
بنطالاً من الجينز الرقع فيه تطغى مساحتها على مساحة نسيجه الأصلي.. يحشر قدميه في
حذاء عسكري عتيق.. أظافره طويلة متسخه..على خده أثر لجرح قديم أخاطه له طبيب غير ماهر..
يعصب رأسه بمنديل أحمر قذر على طريقة القراصنه..يضع على عينيه قناعاً كقناع زورو..يتدلى
من جنبه الأيمن سكين حاد..وعلى جانبه الأيسر مسدساً عيار ٩ ملليمتر..يحمل بيده حلقه
كبيره تضم الفاً ومائتا مفتاح من كافة المقاسات لزوم فتح الشقق والخزنات ..يحمل على
كتفه حبلاً ملفوفاً ينتهي طرفه بخطّاف.يقف هذا الرجل أمام بناء في وضح النهار وفي شارع
مزدحم.يرمي الرجل حبله فيعلق الخطّاف في اول شرفه ويبدأ الرجل بالتسلق على الحبل وسكينه
بين أسنانه وسط إستغراب وذهول ودهشة جمعٌ غفير من الناس ممحاولين معرفة مايحدث صارخين
فيه :هيي..هيي إنت يارجل .. نعم إنت ماغيرك
ماذا تفعل؟! فيرد عليهم ببلاهه فيها صبغة إجراميه بعد ان وصل الشرفه: لا تخافوا ..
أنا السبّاك الذي طلبني سكان الشقه لأصلّح لهم حنفية المطبخ،,ثم يُخرج من جيبه مفك
براغي بطول ٢ سم إثباتاً لمهنته. هنا يتصور هذا اللص أنه اقنع الجموع المندهشه وبدأ
يتخيلهم وهم يخاطبونه: الله يعطيك العافيه أيها الرجل الطيب ارجو ان تزودنا برقم هاتفك
فقد نحتاج يوماً ما لخدماتك المتميزه.
أعزائي
القراء
قد تسألونني عن بقية الحكايه وماذا حصل بعد
أن دخل السبّاك البيت. فأجيبكم:ستجدونها مكتوبه ومُوثقه ومصوره جهاراً.. نهاراً..عياناً
على كل الأقنيه الفضائيه والصحف العالميه...تصلنا تازه كل دقيقه عبر الأقمار الصناعيه..وأجهزة
الإتصالات الحديثه..وشهود العيان..والمراسلين الأجانب الذين تسللوا خفية يرقبون من
خلف زوايا الحارات لمسلسل جرائم الأسد اليوميه ممزوجة بنحيب الأيتام والأرامل والأباء
والأبناء والأمهات الواصله للعالم كله عبر دخان ولهيب بيوتهم المحترقه....كل هؤلاء
أعزائي سيكملون لكم بقية الحكايه..
مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق
العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب
وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق