الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-04-12

القدس في قلب الثورة – بقلم: أبو طلحة الحولي


يتبجح النظام كعادته في الدفاع عن القدس وفلسطين !!
يتبجح مع ابواقه وشرذمة من المنافقين بالقدس، والقدس تلعنهم !!
وبينما الدماء تسير من تحت اقدامهم، وأزيز الطائرات يغني فوقهم، يعقدون مؤتمرا بعنوان " الأقصى صرخة حق في وجدان الأمة" وهي كلمة حق اريد بها باطل..
يعقدون مؤتمرا والمؤتمر يلعنهم... والقدس صاحبة المؤتمر، والتي من أجلها عقد المؤتمر تلعنهم!!! تلعنهم صباحا ومساء !!


إن فلسطين ليست سلعة يتم التجارة بها، ولن أكتب كيف يتاجر النظام الوحشي والنظام الصفوي وحزب اللات بفلسطين والقدس ؟ فقد اصبحت مكشوفة للقاصي والداني، للصغير والكبير، للجاهل  والمتعلم...فقد كشفت الثورة السورية حقيقة المقاومة والممانعة، وحقيقة العلاقة التي بين النظام الوحشي والكيان الصهيوني، الى درجة ان تل ابيب تصلي من اجل عدم سقوط النظام في سوريا...

كيف سيتم تحرير فلسطين ؟ وقد سمح الكيان الصهيوني المحتل، للنظام الوحشي باستخدام الدبابات في منطقة نوى وتسيل وجاسم والحارّة في حوران المتاخمة للجبهة السورية الاسرائيلية  !! لذبح الاطفال والنساء والرجال ، ولقصف البيوت، وتدمير الاحياء السورية وليس الاسرائيلية.

فهل أصبحت سوريا هي اسرائيل ؟
إن مقدار الخوف الذي يزلزل الكيان الصهيوني، ومقدار السفك والقتل والتدمير في الجانب السوري يدل دلالة واضحة أن النظام هو جندي من جنود الكيان الصهيوني، وأن سوريا هي إسرائيل فعلا، وأي تهديد للنظام الوحشي هو تهديد للكيان الصهيوني، وأي تهديد للكيان الصهيوني هو تهديد للنظام الوحشي.
فأي مؤتمر هذا !!
وأي ممانعة هذه !!
وأي تجارة هذه !!

إن تحرير فلسطين لن يتم إلا بعد ان يتم تحرير الانسان من عبودية الطغيان والهوى والشهوات الى عبودية رب العباد، وتحرير النظام الحاكم من الذل والهوان النفسي والدولي الى الخضوع لله رب العالمين لا شريك له، وهذا ما يفتقده النظام الوحشي، وشبيحته وأبواقه، فالقدس لا تتحرر بالكلام والجعجعة، ولا بسفك الدماء الطاهرة على ارض سورية الأبية، ولا بقصف الاحياء والتدمير !!
وهذا ما يخشاه الكيان الصهيوني، والغرب بل والعالم أجمع، فالحارس الامين للحدود في طريقه الى الزوال فمن البديل ؟

إن أمريكا وأوربا وإن بدت ظاهريا أنها ضد النظام إلا انها في حقيقة الامر ضد الثورة، فهي تريد ثورة حسب تفصيلها لتحقق لها مصالحها، وتحقق أمن ورعاية الكيان الصهيوني المغتصب المحتل لفلسطين، ولهذا فهي لا تسعى الى اسقاط النظام الوحشي بقدر ما تسعى الى نشر الفوضى وعدم الاستقرار، حتى تأخذ الإذن من الكيان الصهيوني بإسقاط النظام بعد أن تكون قد وجدت البديل المناسب.

إن تحرير فلسطين لن يتم ما لم تتحرر سوريا من النظام الوحشي وشبيحته !! فالقدس في قلب كل ثائر، والقدس في عيون كل الحرائر، ولكن القضية ليست بالكلام وبالمتاجرة بها وإنما بالاستعداد النفسي والفكري والعملي لها.

إن الثوار أحق بالحديث عن فلسطين، ويكفيهم فخرا وشرفا أن تقوم فلسطين بمظاهرات تأييد لهم، منددة بالنظام الوحشي وشبيحته، فعلى من يضحك النظام بدفاعه وممانعته ومقاومته ومساندته لأهل فلسطين، وأهل فلسطين يتبرؤون منه !!! "يا شام شعب فلسطين معك للموت "، وأهل فلسطين ليسوا عرضة للابتزاز السياسي " من فلسطين الثورة قلوبنا معكم يا اخواننا في سورية الثورة "

ولهذا على الثوار أن يعوا أن ثورتهم ثورة حرية وكرامة ليست ضد النظام فقط، بل النظام الوحشي جزء منها،  وانما ثورتهم ضد العالم كله الذي يقف الآن إما ضدها وإما مكتوف الأيدي  متفرجا عليها.

وعلى الثوار ان يعوا تماما أن طريقهم طويل وشاق ولهذا فهم بحاجة الى الايمان بالله ، وسلامة الصدر والصبر والثبات، فالقدس في قلب الثورة قولا وعملا..
وأقترح ان تكون اسم الجمعة القادمة " جمعة القدس في قلوبنا " نكاية وإذلالا للنظام وأبواقه وشرذمة المنافقين.

{ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }.( المجادلة : 20-21)
إن النصر قادم بإذن الله، وإن تأخر لحكمة يريدها سبحانه وتعالى، لأنّ وعدَ الله واقعٌ لا محالةَ وكلمتَه قائمة : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } ( الصافات : 171-173)
وعلى الثوار الاخذ بالأسباب الجالبة لوعد الله، وبشارة رسول الله لأهل الشام أن الله قد تكفل بالشام وأهله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق