الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-04-10

الصــفويـــة – بقلم: د. خالد أحمد الشنتوت


وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، واليوم نحن ضمن ميدانها، ونكتوي بنارها،فماهي الصفوية،وماذاتريـــد؟ وماعلاقتها بالصهيونية ؟

تعريف الصفوية: حركة سياسية بدأت مع أبي لؤلؤة المجوسي عندما قتل الخليفة عمر بن الخطاب، ثم ظهرت بشكل جلي عند القرامطة في القرن الثالث الهجري، الذين قتلوا الحجاج في صحن الكعبة ، وأخذوا الحجر الأسود إلى القطيف ، وقطعوا طريق الحج عدة سنوات ..ثم أخذت الصفوية اسمها من الشاه إسماعيل الصفوي في القرن التاسع الهجري ، الذي بلورها وصقلها عندما قتل من المسلمين السنة اليوزبك في يوم واحد مائة وعشرين ألفاً، والذي جعل الشيعة في إيران (75%) بعد أن كانوا (25%) ، وذلك بالقتل والتنكيل تماماً كما يفعل النظام الأسدي بالشعب السوري اليوم  ...
إذن الصفوية حركة سياسية تريد القضاء على المسلمين وإعادة الامبراطورية الفارسية المجوسية....

وكي نحدد التعريف نؤكد أنه ليس كل فارسي صفوي ، وليس كل شيعي صفوي ، وأوضح الأدلة استعمارإيران الصفوية للأحواز منذ عام (1925م) ، وأهلها (12) مليون ، (85% ) منهم شيعة عرب ، واليوم نسمع أصوات مفكرين شيعة ضد إيران ومشروعها الصفوي .... وبالمقارنة مع الصهيونية يتضح معنى الصفوية ، فالصهيونية حركة سياسية وليست ديناً أو مذهباً ، وكذلك الصفوية ليست ديناً ولامذهباً وإنما حركة سياسية ، وليس كل اليهود صهاينة ، كما أنه ليس كل الشيعة صهاينة ...
ماذا تريد الصفوية ؟
قلنا تريد محاربة الإسلام والقضاء عليه وإقامة الإمبراطورية الفارسية المجوسية ...والمخطط العملي الحالي بدأ مع الخميني ، ولم يكن الشاه رضا بهلوي بعيداً عنه ، إلا أن الخميني أكثر حماساً وإخلاصاً للمشروع المجوسي ...

أعلن الخميني منذ نجاح ثورته عن ( تصدير الثورة الإسلامية ) ويقصد زحف التشيع على البلدان العربية المجاورة ، العراق والخليج العربي ، وسوريا ولبنان في المرحلة الأولى  ثم مصر وشمال إفريقيا في المرحلة الثانية ، وهم يعملون في جميع المراحل حسب الأهمية ، فيقدمون لبشار الأسد أضعاف مايقدمونه للحزب الشيعي الذي شكل في مصر ، لأن سوريا أهم بلد يكمل الهلال الشيعي الذي يطوق الجزيرة العربية ، هدفهم الأساسي الذي يسيل لعابهم له منذ قرون ، يريدون أن يكون النفط غرب الخليج وشرقه كله بأيديهم ليكونوا دولة عظمى ، ينافسون أمريكا في مناطق النفوذ ، ومن ثم يساعدهم ذلك على نشر التشيع في مسلمي العالم كلهم ، والصفويون يستخدمون الملايين بسخاء من أجل نشر التشيع بين المسلمين السنة ...وعندما يستولون على نفط المنطقة كلها يزداد نشاطهم في نشر التشيع ....
النظام الأسدي الصفوي

اتضح لنا اليوم أن حافظ الأسد صفوي بامتياز ، وهو صديق للشاه رضابهلوي وصديق أيضاً للخميني بآن واحد ، وقد قدم حافظ الأسد للصفويين خلال حرب الخليج الأولى مالا يخطر على بال المواطن العربي ، وهذه   أهمها :

1-   سمح للطائرات الإيرانية بالهبوط في سوريا للتزود بالوقود والذخيرة فتقصف الشعب العراقي في طريق عودتها إلى إيران .

2-   منع الشعب العراقي من تصدير نفطه عن طريق سوريا وحرم الشعب السوري من (650) مليون دولار سنويا .

3-   زود إيران بالسلاح الروسي ، كما زودتها إسرائيل بالسلاح الأمريكي ، عندما قررمجلس الأمن عدم تصدير السلاح للبلدين المتحاربين .

4-   سمح للشيعة الخليجيين بالسفر إلى إيران عن طريق سوريا بعد استبدال جوازات سفرهم في سوريا ...

5-   أرسل ضباطاً للتدريب والقتال مع الإيرانيين ضد الجيش العراقي ، وأُسرَ بعضهم .


وبعد أن منحت أمريكا العراق للصفويين [ وبالتأكيد هناك تعاون بينهما ] طرح الصفويون في نشوة الانتصار مشروع الهلال الشيعي ، ويقصدون به ( إيران ، العراق ، سوريا ، لبنان ) تتشيع ، أوتمشي في سياسة الصفويين ، وكانت الحرب صيف (2006) لهذا الهدف ، كي تجعل لبنان خاضعاً لحزب اللات ، أكبر جندي صفوي في بلاد الشام ، وصرح نصر اللات أنه انتهى من حرب اليهود ، أي أنه سيتفرغ لبيروت وطرابلس وللمسلمين السنة ، وكان قد اغتال الرئيس رفيق الحريري عام (2005) .
ثم صب الصفويين مليارات من أجل تشييع الشعب السوري ، ولم يحققوا سوى نجاحات لاتذكر ... لكنهم أسسوا جذوراً في سوريا ، منها تغلغل الحرس الثوري الإيراني ، ومنها بناء سفارة إيرانية في دمشق كبيرة وخيالية في التجهيزات التقنية لتكون مقراً لقيادة عمليات لبلاد الشام كلها ....

والحـــل :
والعلاج الآن للخلاص من الهجمة الصفوية الأسدية الشرسة يكون بوقوف أهل الشام وبلاد الرافدين( سوريا ، لبنان ، فلسطين ، الأردن ، والعراق ، وتركيا ) مع أهل الجزيرة العربية ، شعوباً وحكومات ، ضد هذه الهجمة الشرسة ، ويذكرني اليوم بوقوف المسلمين العرب في بلاد الشام ومصر ضد التتار ، وانتصارهم في عين جالوت ، وكذلكم وقوف بلاد الشام ووادي النيل ضد الصليبيين وانتصارهم في حطين بقيادة البطل المسلم الكردي صلاح الدين الأيوبي ....
وعندما يتحد المسلمون يرضى الله عنهم ، ومن كان الله معه فلاغالب له ...
وفي موضوع قادم سوف أقارن بين الصفوية والصهيونية ، ولكني أستعجل وأقول الصفوية أشد خطراُ من الصهيونية وفي كل شر ...كما سنرى قادماً إن شاء الله ...

الدكتور خالد أحمد الشنتوت


هناك تعليق واحد:

  1. يسلم ايديك دكتور خالد عالتوضيح المعمق والواضح انااحد طلابك من قريه حيالين كم مشتاق ان اراك انا بالرياض

    ردحذف