بسم
الله الرحمن الرحيم
إن كنتَ قد نسيت، فما نسينا الأيام التي كنتَ تتسكّع فيها
عند مقام السيدة زينب في دمشق، تبيع البخّور على قارعة الطريق، وفوق أرصفة منطقة
(القزّاز)، وتتاجر هناك بنساء قومك الفُرس الصفويين ومَن على مِلّتهم، على شريعة
(الـمـُتعة الخمينية)، مدعوماً من زبانية الطائفيّ (حافظ أسد)، برتبة (لاجئٍ سياسيّ)!..
ربما عجزت دمشق عن
تعليمكَ القِيَم الشامية الأصيلة، لأنّ جِبِلَّتكَ الصفوية عصيّةٌ على استيعاب
أصالة المبدأ، وكريمَ الخُلُق، ونُبْلَ المروءة العربية.. فأذهلتَ العالَم
بتناقضاتك الغريبة، وسذاجتكَ العجيبة، وغبائكَ المركَّب، وانفصام شخصيّتك!..
هل نذكِّركَ -أيها
المزاود- بأنك ما دخلتَ العراق، أنت وجميع الخونة من أمثالك، إلا على ظهور
الدبابات الأميركية، مَحميّاً بطائرات الإف16والشبح والأباتشي؟!..
كيف تصطفُّ إلى جانب
البعث السوريّ، وأنت مبتدع عملية اجتثاث البعث العراقيّ؟!..
أتتحدّث -بلا حياءٍ-
عن مخاطر التدخّل العربيّ والدوليّ، لحماية شعبنا من وحوش حلفائك الطائفيين
الأسديين، وأنت ما تزال تجلس على الكرسيّ الذي حملكَ إليه جيشُ الاحتلال
الأميركيّ، ورعاه لك الحرسُ الثوريّ الصفويّ؟!..
اعلم يا نوري المالكي
أو تَعَلَّم، بأنّ ثورات الشعوب لا يوقفها جيش طائفيّ، ولا أجهزة قمعٍ أو بطش،
مهما تطاولَتْ وانتهكَتْ وعاثَتْ في الأرض فسادا.
واعلم -كذلك- يا
مالكي، بأنك اخترتَ المركب الخطأ، والخيار الكارثيّ، لأنّ ثورتنا ستنتصر بإذن
الله، ولن يكون مصيرك ومصير القوى الخائنة التي تعيث في أرض العراق فساداً.. إلا كمصير
الخائن بشار ونظامه الطائفيّ القذر، ولن تنفعكَ طهران أو قُمّ، فهيّئ نفسكَ -مع
زبانيتك- ليومٍ أسود لن ترى فيه نوراً، ولساعة حسابٍ لن تُرحَمَ فيها، ستجعلك
تشتاق إلى بخّور قارعة الطريق عند مقام السيدة زينب، وإلى أرصفة (القزّاز) التي
تخرّجتَ منها مخلوقاً فاشلاً بلا مروءةٍ ولا ضمير!.. وعندئذٍ، كن على يقين، بأنّ
عصابة قُمٍّ وطهران ستعجز عن حمايتك، وبأنّ سادتكَ الذين نقلوكَ إلى بغداد بالحديد
والنار.. لن يمنحوكَ حتى صفعة البسطار التي طالما ربّوكَ عليها، ونشأتَ على هديها
وجَرْسِها!..
2 من نيسان 2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق