مجلة المجتمع / أجرى الحوار: عبد الله زنجير
وصل عدد ضحايا الثورة السورية من النساء إلى
/ 666 / شهيدة ، ومن الصغار / 800 / طفل - بحسب المنظمات الحقوقية الراصدة - هذا عدا
ألوف المعتقلات و المختطفات و المشردات و الجرحى. و تعتبر (رابطة المرأة السورية) التي
تأسست في 2006 م ، من منظمات المجتمع المدني الناشطة في متابعة شؤون المرأة قبل و أثناء
الربيع العربي و السوري.. و في هذا اللقاء مع الأستاذة ( لبابة طيفور ) رئيس الرابطة
، و هي من مدينة حماة و صيدلانية و إدارية ومن أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان ، نتعرف
على آخر مستجدات الوضع السوري ، من منظور دور الرابطة و عذابات المرأة هناك
س 1 / هل لنا أن نطلع على بدايات
الرابطة و تجليات دورها السابق و اللاحق ؟ و هل أنتم تقتصرون على دول المهجر؟
تأسست رابطة المراة السورية في عام 2006 بمجلس
تأسيسي ( في الخارج ) يضم 9 أعضاء مؤسسين وتم
وضع تصور عن عمل الرابطة من خلال لائحة داخلية تضبط مسيرتها
و كانت أنشطتها تضم عدة لجان وهي : اللجنة
الاجتماعية وتشمل متابعة أحوال العائلات السورية وطلاب المدارس وطلبة الجامعات , ودعم
المشاريع الصغيرة التي تساعد المرأة وأسرتها على الحياة الكريمة.
اللجنة الثقافية:
وهي اللجنة التي تقوم بنشر الوعي والثقافة بين النساء من خلال إقامة العديد من الأنشطة
المتنوعة كالمحاضرات والدورات والندوات والرحلات و المهرجانات وغيرها.
اللجنة الاعلامية:
وتتضمن متابعة الموقع الالكتروني للرابطة, والتغطية الإعلامية لأنشطة الرابطة المختلفة,
وإصدار المنشورات الخاصة بالرابطة.
ومع تفجر ثورة الكرامة في سورية وتغير الكثير من الأوضاع في دول الجوار ومنها الأردن
بشكل خاص من حيث نزوح عشرات الآلاف من العوائل السورية هربا من البطش والظلم المسلط
عليهم من قبل النظام الدموي تم استحداث لجان جديدة و مهمة لتحقيق التكامل في عمل الرابطة
و التفاعلا مع الحدث
ومن هذه اللجان : اللجنة الإغاثية , واللجنة
الحقوقية ,و لجنة التدريب والتطوير
أما الدور الريادي الذي قامت به رابطة المرأة
السورية (سوا) في ظل الثورة فهو من خلال عمل اللجنة الإغاثية التي كان لها دور كبير
في دعم اللاجئين السوريين في الأردن والوقوف على أوضاعهم ومعاناتهم ومن خلال تأمين
الاحتياجات الأساسية للأسر السورية المهاجرة كتأمين الطرود الغذائية و الفرش والبطانيات
والملابس والصوبات وأدوات المطبخ التي تكفل لهم أبسط مقومات العيش الكريم, وبالتعاون
والتنسيق من الجمعيات والهيئات الخيرية الأردنية التي تقدم العون للاجئين السوريين.
وقد
استطاعت اللجنة الإغاثية جمع المعلومات عن اللاجئين السوريين في الأردن من خلال الجولات
الميدانية التي كانت تقوم بها حتى اصبح عندها الآن قاعدة بيانات متكاملة تضم معلومات
عن اللاجئين السوريين في مختلف المناطق في الأردن.
ومن اللجان المهمة التي تقوم بدور هام في الثورة
هي لجنة الدعم المعنوي التي تعنى باللاجئين السوريين من الناحية النفسية والمعنوية
لتخفيف الضغط والمعاناة التي تعرضوا لها والتي ترتب عليها الكثير من المشاكل النفسية
التي يعاني منها الكثير من اللاجئين السوريين والجرحى ومنها الكآبة والتبول اللاإرادي
وحالات الفزع والهلع التي تصيب الأطفال.
مع توسع عمل رابطة المرأة السورية وانتشار
اسمها بين النساء السوريات في مختلف البلدان وصلتنا رغبة العديد منهن لعمل فروع للرابطة
في البلدان التي يقيمون فيها فكان فرع الرابطة في الرياض وفرع الرابطة في جدة وفرع
لها في دبي وفرع الرابطة في اليمن وهناك عدد من الفروع التي هي الآن قيد الإنشاء في
البلدان العربية وأوروبا.
لنا تواصل جيد مع الداخل في سورية والحقيقة
أن المرأة في سورية هي التي أبدعت وقادت التغيير الحقيقي وهي من تستحق أن تكون قائدة
العمل النسوي السوري ونحن سنكون فخورين بدعمها ومساندتها والعمل تحت لوائها.
س 2 / إلى أي حد نجحت الرابطة في تحقيق أهدافها
، سيما من النواحي القانونية و الثقافية و الاجتماعية ؟
قامت لجان الرابطة بالسعي لتحقيق اهدافها..فعمدت
اللجنة الحقوقية الى توثيق بعض الحالات والانتهاكات الحقوقية وايصالها لبعض المحامين
المتابعين لانتهاكات حقوق الانسان في سورية لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية
كما سعت اللجنة الاجتماعية و الاغاثية لتوفير
فرص عمل للعائلات والاسر اللاجئة حتى يتمكنو من توفير لقمة العيش ,
اما اللجنة الثقافية فقد ساهمت بشكل كبير برفع
كفاءة المراة السورية وانخراطها في العمل الاغاثي وغيره لتثبت كفاءتها وجدارتها , لتكن
هي القيادية جنب الى جنب مع شقيقها الرجل مدركة حجم العبئ والحمل الذي هو واقع عليها
في المجتمع
س 3 / أعلنتم بتاريخ 9 / 10 /
2011 م الاعتراف بالمجلس الوطني السوري و نلتم عضويته ، فهل تنوون خوض غمار العمل السياسي
أو سيبقى نشاطكم ضمن الأطر التوجيهية و الإغاثية ؟
لا يخفى على أحد الظروف التي نشأ بها المجلس
الوطني السوري فبعد مخاض عسير للمعارضة السورية ومطالبات ملحة من أهلنا في سورية بتوحيد
المعارضة في وقت حرج جدا فكل دقيقة تمر هي عبارة عن شهيد ترتفع روحه الطاهرة إلى السماء
أو جريح يعاني الألم والمرارة للحصول على أبسط أنواع العلاج أو دموع أم ثكلى فقدت فلذة
كبدها أو زوجة فقدت الزوج والحبيب والمعيل ودموع يتامى لا تتوقف نشأ المجلس الوطني الذي يمثل معظم أطياف و فئات
المعارضة السورية و كنا جزءا منه كمؤسسة مجتمع مدني فاعلة تهتم بالمرأة السورية التي أثبتت جدارتها في المشاركة بهذه الثورة
المباركة, كما أننا نطمح ونطالب بزيادة عدد النساء في المجلس الوطني لتكون المرأة بحق
شريكة الرجل , ونحن نعتبر أن تأييدنا للمجلس الوطني هو واجب علينا في هذه المرحلة الصعبة
التي تقتضي منا كمواطنين سوريين توحيد الجهود والعمل نحو هدف واضح هو إسقاط النظام.
أما عن خوض رابطة المرأة السورية للعمل السياسي
فنحن لسنا مع أي تيار أو حزب سياسي وإنما نحن مؤسسة مجتمع مدني مستقلة , وهذا لا ينفي
رغبتنا وسعينا في رفع كفاءة المرأة السورية من الناحية السياسية لتكون قادرة على المشاركة
الفعلية والحقيقية في المجتمع الديمقراطي المدني, وقد وضعنا ضمن برامجنا إقامة عدد
من الدورات الخاصة بذلك لرفع وعي النساء بالمشاركة السياسية العامة في المجتمع ورفع
كفاءتهم السياسية.
س 4 / ما هي أنواع العضوية المتوفرة
في الرابطة و التزامات الأعضاء ؟ و هل يقتصر دور الرجل فيها على عضوية الشرف ؟
لدينا ثلاث أنواع من العضوية في رابطة المرأة
السورية (سوا) عضو عامل وهي التي تنتسب للرابطة عن طريق طلب الانتساب وتلتزم بشروط
العضوية من ملئ استمارة التسجيل والانتساب للرابطة و الالتزام بالاشتراك الرمزي الشهري.
عضو مؤسس وهي التي شاركت بتأسيس رابطة المرأة السورية
أعضاء الشرف وهم شخصيات معروفة للجمهور وأصحاب
مكانة مرموقة في المجتمع ويمكن أن يكونوا من الرجال أو النساء
وفي الحقيقة فإن الكثير من الرجال يشاركوننا العمل في رابطة المرأة السورية وإن كانوا ليسوا
أعضاءا اوكانو اعضاء فخريين فيها و نحن نرحب بهذا
ونخص بالذكر رابطة شباب مستقبل سورية التي نتشارك معها في العديد من الأعمال
والنشاطات. كما يعمل مع الرابطة عدد من أصحاب الكفاءات والاختصاص. ورابطة المرأة السورية
تقدر جهود هؤلاء جميعا وتشكرهم على المساهمة في العمل معا لخدمة المواطن السوري سواء
كان رجلا أو امرأة.
س 5 / كيف تتابع المرأة السورية
في الاغتراب ما يجري من أحداث دامية على أرض الشام ؟ و ماذا قدم المغتربون - بشكل عام
- لأشقائهم في الداخل ؟
نحن في غربتنا نعيش الم الغربة وألم اخوتنا
في الداخل ومعاناتهم لأنهم أهلنا ووطننا وقد قدم المغتربون كل ما يمكنهم من اجل دعم
الثورة من الناحية المادية والمعنوية, فهم جزء لا يتجزأ من سورية الوطن وانتماءهم باق
رغم غربتهم وابعادهم عن وطنهم
س 6 / هل هناك قنوات تعاون مابين
رابطة المرأة السورية و الجمعيات النسوية الأخرىإقليميا و عربيا ؟
تحرص رابطة المرأة السورية على التواصل مع
الجمعيات والمنظمات النسوية المختلفة بغض النظر عن توجهاتها وانتماءاتها فنحن نؤمن
أن المرأة العربية صاحبة أهداف وهموم وطموحات مشتركة وأن تنوع الانتماء يثري الفكر
والعمل النسائي.
التجربة
النسوية في الأردن هي تجربة رائدة بشخصياتها و مؤسساتها النسوية ونحن على تواصل مع
عدد من المؤسسات النسوية في الأردن ونخص بالذكر معهد ( تضامن النساء ) الذي تعاطف مع قضية المرأة السورية
و ساندها , بالإضافة لتواصلنا مع عدد من الشخصيات النسوية البارزة في المجتمع الاردني.
كما التقت رابطة المرأة السورية (سوا) بالعديد
من الشخصيات والهيئات الدبلوماسية من عدة دول أوروبية كبريطانيا والسويد وألمانيا,
بالإضافة للعديد من الشخصيات البرلمانية العربية من النساء والرجال.
وكان لنا تواصل مع منظمات دولية مثل الأمم
المتحدة للنساء و اليونيسيف و مؤسسة سيف شلدرن ( انقاذ الطفل ) بالإضافة للتواصل والتنسيق الدائم مع الهيئات والجمعيات
الأردنية كمجمع النقابات المهنية وجمعية الكتاب والسنة وجمعية المركز الإسلامي الخيرية.
ولا شك أن وجود رابطتنا كمؤسسة مجتمع مدني
أضاف لها الكثير وساعدها في التواصل مع هذه المنظمات والهيئات والشخصيات المختلفة.
ونتمنى أن تصل المرأة السورية لما وصلت له
نظيرتها في البلدان الغربية وبعض البلاد العربية من حيث المشاركة في مختلف نواحي الحياة
بشكل فاعل ومؤثر.
س 7 / رأينا في السنة الأولى للثورة
مواقع نسائية جديدة مثل : فتيات سورية الحرة ، و المندسة السورية ، و حرائر حوران إلخ.
كما ظهرت أقلام و أسماء على الساحة مثل : آزاد الغضبان و نسيبة بحرو و مروة الغميان
و هديل كوكي.. أنتم في الرابطة هل تسعون لكسب أصحاب الامكانات و الطاقات المميزة للعمل
معا ؟
من الطبيعي أن تفرز الثورة العديد من المواهب,
فقد استطاعت الثورة أن تفجر طاقات الشباب المبدع والخلاق في شتى المجالات , الأدبية
والفنية وغيرها الكثير. فظهرت العديد من المواقع وصفحات الفيسبوك النسائية وشاركت فيها
المبدعات بأقلامهن , ونحن في رابطة المرأة السورية يسعدنا ويشرفنا مشاركة أصحاب الإمكانات
والمواهب وقد نشرنا في موقع الرابطة وصفحتها الكثير من المشاركات الأدبية والفنية التي
تصلنا من المبدعات والمتميزات في هذا المجال كالشاعرة آزاد الغضبان. هذا بالإضافة لسياسة
رابطة المرأة السورية في تشجيع الفتيات على العمل والابداع واستقطاب أصحاب الامكانات
والطاقات المميزة ونشر مشاركاتهن فقد أقمنا مسابقة للعمل الفني للثورة ووصلتنا العديد
من الأعمال الجميلة والمعبرة والتي نقوم بنشرها في موقعنا تباعا.
كما
برزت العديد من الأسماء النسائية التي شاركت في الثورة وخرجت في المظاهرات وساهمت في
تضميد الجرحى ومد يد العون للأسر المتضررة و قد تعرضت بسبب ذلك للاستشهاد والاعتقال
فلمثل هؤلاء نتوجه بالتحية والإجلال والإكبار وإنه لفخر لنا أن نعمل مع أمثالهن.
س 8 / ريحانة سورية.. هو الموقع
الرسمي للرابطة ، لماذا اخترتم هذا الاسم بالتحديد ؟
للريحانة عبقها الفواح ولأن المرأة تحمل العطر
الطيب بعملها و علمها وتنقله للعالم , كانت نافذتنا تحمل اسم ريحانة سورية ,
والتي هي الآن قيد التحديث لتكون انطلاقة جديدة
بحلة تواكب التطور والتجدد الذي طرأ على عمل الرابطة وتوسعها, سينطلق الموقع قريبا
ليكون واجهة الرابطة في عالم الشبكة العنكبوتية مرحبين بكل الراغبين بالتواصل و الانتساب
على الموقع و المشاركة بالحرف والدعم
س 9 / ما هي رسالة الرابطة - اليوم
- للمرأة السورية ، وهي تقدم قوافل الشهداء و أرتال الفداء ؟
الحقيقة أننا نحن من نتعلم من المرأة في سورية
– اليوم - الصبر والثبات والتضحية و دورنا أن نوصل هذه الدروس العظيمة التي تقدمها
المرأة السورية للعالم أجمع ليعرف من هي الإنسانة العظيمة التي قدمت أغلى ما تملك في
سبيل حرية وطن وسعادة شعب, وليقف العالم وقفة جادة وصادقة إلى جانب المرأة السورية
ويتضامن معها جماهيريا وإعلاميا.
ونحن نوجه رسالة إجلال وإكبار بمناسبة عيد
الأم للأم السورية التي قدمت ابنها وزوجها فداء ودفعت بهم للخروج والتظاهر والمطالبة
بالحقوق المغتصبة منذ أكثر من أربعين سنة.
س 10 / إذا انتقلنا لمحاولات عزل
المرأة المسلمة عن المجتمع ، من خلال عبارات التشدد و التزمت من طرف أو أدبيات التفلت
و التبرج من طرف آخر ، كيف هو السبيل لتحقيق الهوية الحضارية المرتجاة و إظهار شخصية
المرأة القوية الفاضلة؟
أن تشعر المرأة بحريتها وكرامتها لا يعني أبدا
أن تخرج متبرجة أو شبه عارية , فالحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية والدساتير للمرأة
من حقوق اقتصادية وسياسية واجتماعية لا يستطيع أن ينكرها أحد, لكن الفهم الخاطئ والتطبيق
المغلوط لهذه النصوص هو الذي يؤدي إلى عزل المرأة عن المشاركة الفاعلة في المجتمع.
وقد استطاعت المرأة السورية من خلال مشاركتها
البارزة في الثورة إثبات قدرتها على المساهمة والعمل والمبادرة فكانت شريكة الرجل في
الحراك السلمي للثورة وقد أثبتت وعيها العميق وفهمها لصعوبة المرحلة ومجريات الأمور
من حولها.
ونحب أن ننوه أننا في رابطة المرأة السورية
(سوا) نرحب بانتساب أي فتاة أو امرأة سورية تؤمن بالمبادئ التي اطلقتها الرابطة بحق المرأة السورية في العيش بحرية وكرامة يكون
من خلال شعورها بالمواطنة وحصولها على حقوقها كاملة كشريك في الوطن بغض النظر عن انتماءاتها
الدينية والطائفية.
س 11 / ما هي أهم العراقيل التي
تحد من فاعلية المرأة ؟ هل هي مؤسسة الأسرة ؟ الزوج ؟ المحاضن التربوية السائدة ؟
كل ما ذكرته من مؤسسة الأسرة والزوج والأولاد
و المحاضن التربوية هي تمثل عراقيل أمام فاعلية المرأة في المجتمع.
لكن العقبة الأهم هي المرأة نفسها , فالمرأة
عادة لا تقتنع بقدرتها ولا تؤمن بإمكانياتها وأنها من الممكن أن تقدم لمثيلاتها أفضل
مما يقدمه الرجل , بل تكون النساء عادة مقتنعات بالرجل وأدائه وقدراته وإمكاناته لتقديم
الأفضل لهن وإسعادهن أكثر من قناعتهن بقدرة المرأة على تحقيق ما يطمحن إليه وقد ذكرت
إحدى المحاميات الناجحات أنها بقيت تعمل في المحاماة لمدة عشرة سنوات دون أن تتقدم
لها زبونة واحدة.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمرأة غالبا لا
تشعر بأهمية وضرورة مشاركتها بشكل فاعل في المجتمع, وأن هذا العمل هو ترف وليس ضرورة
أو حاجة ملحة, وهذا بالتأكيد مما أفرزته الثقافة والعادات والمحاضن التربوية التي نشأنا
عليها والتي يحتاج بعضها للتغيير.
س 12 / كيف تقومين دور الاعلام
في التعريف بثقافة المجتمع المدني و مهماته ؟ و ماذا حققت لجنتكم الاعلامية من نتائج
في إبراز مفهوم العمل التطوعي و تصحيح الصورة النمطية ( عربيا ) عن شقائق الرجال ؟
تتجه الأنظار بالفترة الأخيرة لمسؤولية مؤسسات
المجتمع المدني ودورها الفاعل بالمجتمع للنهوض بالمجتمع السوري, ومن الكلام الجميل
في هذا المجال ما كتبه أحد الأصدقاء المختصين عن احدى أهم ميزات الثورة السورية وهي
بداية وضع معالم جديدة لمجتمع يقوم على ارقى ما وصل اليه شكل المجتمعات الحديثة, فالشعب
السوري بفطرته وثقافته بدأ ينظم صفوفه ضمن منظومة مؤسسات المجتمع المدني وان لم تكن
مبنية على شكلها الصحيح حيث ان الحالة الامنية والواقع الذي يفرضه الشارع جعل الشباب
الثائر يقوم على هذه الفكرة كتنظيم الاحياء والمدن والقرى وبعدها الشوارع ضمن تنسيقيات
ثم ما لبث ان طور فكرة مؤسسة المجتمع المدني الى مؤسسات التكافل الاجتماعي والحماية
المدنية وقام بعدها بإقامة مؤسسات التواصل الاعلامي بشتى أشكاله وانواعه الى ان تطور
العمل الاغاثي الى تخصصات مجتمعيه من ناحية الحاجة فأصبحت الاغاثة العينية والمالية
والطبية ثم المستشفيات الميدانية.
ومن النقاط التي تعطي لهذه الميزة اهمية قصوى
هي ايجاد الاحل الامثل. للتنوع السوري حيث لم يجرب المواطن السوري سابقا ان يعيش مواطنته
ضمن منظمة تخدم مصلحة المواطن السوري بغض النظر عن طائفته او دينه او فكره.
ونعتبر أن دور الإعلام لازال ضعيفا جدا أو
حتى شبه غائب في نشر الوعي وثقافة المجتمع المدني وأهمية العمل المؤسساتي ودوره في
رقي المجتمعات وتقدمها واستقرارها, فعلى الرغم من وجود وظهور العديد من القنوات التلفزيونية
السورية لا نجد فيها برنامجا مختصا في ذلك.
أما عن دور اللجنة الإعلامية في رابطة المرأة
السورية (سوا) فهي تعمل على إبراز دور الرابطة وأنشطتها التي تقوم بها من حيث العمل
الإغاثي أو عقد الدورات والمحاضرات وورش العمل أو الحملات التوعوية والتثقيقية التي
تقوم بها الرابطة , وذلك من خلال نشرها على موقع الرابطة وعلى صفحتها الاكترونية ,
كما لدينا تواصل وظهور لعدد من عضوات رابطة المرأة السورية على القنوات التلفزيونية
كالجزيرة والجزيرة مباشر وقناة سورية الشعب و قناة المجد الفضائية وغيرها.
أما عن مفهوم العمل التطوعي فرابطة المرأة
السورية بفضل الله كانت ومازالت قائمة بفضل جهود المنتسبات والعاملات المتطوعات فيها
وربما تستغرب إن ذكرت لك بأن ما نعانيه ليس في قلة عدد المتطوعات بل على العكس من ذلك
فالكثيرات يرغبن بالعمل وتقديم شئ لخدمة الثورة والمرأة السورية وهذا يحتاج منا لتنظيم
طاقاتهن و إشراكهن جميعا بالعمل بشكل فاعل ومنظم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق