هل تعلم أخي الثائر الحر في سورية
الحبيبة ؟
أننا نعيش الآن المرحلة ماقبل الأخيرة
لانتصار الثورة السورية
فلو سألتني ماهي مراحل الثورة،
وكيف ستكلل الثورة بالنجاح بإذن الله تعالى ؟
لأجبتك عن تساؤلاتك تلك ولكن، دعنا نبحر في
كلمات كتبتها سابقاً، وكيف أنني ذكرت مراحل الثورة، في سلميتها، ومن ثم ستفرز
الثورة جناح عسكري يحمي سلميتها ويدافع عن صانعيها والمشاركين فيها، وأن دماءاً
كثيرة ستسفك في سبيل القضاء عليها، وسيستخدم المجرم وعصاباته كل أنواع الاجرام
المعروفة والمبتكرة، والتي لم يستطع نظام العصابات هذا في ابتكار أي شيء سوى وسائل
الاجرام والتعذيب ضد شعبه الآمن، سيستخدم أولاً كلابه الأمنية المسعورة ولكنها
ستفشل، ثم يستخدم بعدها جيشه ولكن صمود الأحرار سيفشل حملته، ليستخدم بعدها
الطيران، ولكن لم تستطع كل قواته من قروده حتى طائراته إخماد الثورة.
وقد كتبت بعدها :سيعقب ذلك فترة
هدوء، تتمثل في استخدام الوسائل الناعمة، والمعتمدة أساساً على العواينية
والمخبرين وسينتشرون في كل مكان، وقد كنت منتظراً هذه المرحلة بالذات وقد وقعت الآن,
والمتمثلة في الموافقة على خطة عنان.
في هذه الفترة بالذات لن يستطيع
المجرم وعصاباته المجرمة تحمّل شعار الثورة وشعارها الرباني العظيم (الله أكبر )
وسينقض عليهم بوحشية تفوق السوابق كلها ...وهنا ستكون المعركة الفاصلة، معركة
ستنهي صنمهم الأكبر وكل أعوانه بمشيئة الله تعالى.
فياأخي الحر.... ياأخي الثائر ...أمامك
مرحلة واحدة للتخلص من هؤلاء الوحوش والشياطين والخونة ومن عناصر الاحتلال البغيض،
فالمطلوب منكم إخواني الثوار الاستعداد التام، وكأنني أجد ساعة الصفر أمامي وكيف
سيشهد العالم نهاية هذا الطاغي وأعوانه، أراه قطعاً متناثرة وستحترق تلك القطع
وتصبح رماداً، هو وكل من والاه وسار في ركبه وأعانه على جرائمه.
ووصية لاخواني الأبطال والذين
يحملون السلاح دفاعاً عن العرض والمال والدم والدين والبيوت والمساجد، إن ساعة
انتصاركم باتت قريبة بمشيئة وعون من الله تعالى بهمتكم العالية وعزيمتكم وقوة
معتقدكم وأحقية أهدافكم، فاعدلوا في أمركم ومع عدوكم، ولا تظهروا أماكنكم وابتعدوا
عن الاعلام والكمرات ماستطعتم، فكلما أستطعتم إخفاء شخوصكم وسلاحكم عن عدوكم كان
السبيل للنصر أسرع، ووقوع عدوكم في حيرة أكبر وأكبر.
فالمعركة قادمة لامحالة، ومع هذا
نرجو من الله تعالى أن يجنبنا سفك الدماء البريئة ويبعدها عنا، وأن تنتصر الثورة
بدون قتال، وصية بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معناه (لاتتمنوا لقاء
العدو، وإن لقيتموه فاثبتوا واسألوا الله العافية )، وهذا عدو الله وعدو الانسانية
المجرم وأعوانه، لن يحتمل تكبيراتكم وهتافاتكم وسيزحف إليكم، فكونوا له نداً،
وسيتحطم هو ومن معه على أيديكم بإذن الله تعالى.
فأعدوا ماستطعتم بارك الله فيكم
ونصرنا وإياكم على القوم الظالمين، وحذاري أن تركنوا لوعودهم وعهودهم، فليس عندهم
لاعهد ولا ميثاق، ولا يفهمون إلا بالغدر ولغة القوة، ولن تكون القوة مجانبة لكم،
لأنكم تملكون قوة العزيمة وقوة العقيدة وقوة الزند، وإن شاء الله ستملكون القوة المادية
وهي الوسيلة والتي بمجموع تلك القوى ستنتصرون على العدو, فهو يملك الباطل مع القوة
المادية، وعندكم ومعكم الحق والله معكم فأنتم الغالبون .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق