الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-04-18

بيان صحفي صادر عن جماعة الإخوان المسلمين في سورية كما صنعنا الجلاء الأول.. معاً نصنع الجلاء الثاني


 بسم الله الرحمن الرحيم
 أيها الإخوة المواطنون أبناء سورية الحرة الأبية..
تمرّ بنا ذكرى الجلاء العظيم لهذا العام، مضمّخة بعبير الشهادة، مضرّجة بدماء الأبطال الذين أقسموا أن يصنعوا لهذا الوطن جلاءه الثاني وغده المشرق الجميل.
ومما يثير الدهشة والأسى معاً، أن تكون معركتنا مع الظالم المستبدّ، أشرس وأعنف منها مع المستعمر المحتلّ، وأن تتجاوز ممارسات المستبدّين في عنفها وقسوتها وتجاوزها.. كلّ القيم والمعايير الإنسانية والأخلاقية التي كانت ركناً ركينا في بناء علاقاتنا الوطنية والمجتمعية..


أيها الإخوة المواطنون.. أيها الأخيار.. أيها الأحرار.. أيها الشرفاء..
إن جملة الانتهاكات التي مارسها - وما يزال - المستفيدون من هذا النظام، أو المدافعون عنه، هي وحدها كفيلة بأن تجمعنا على كلمة سواء، لإسقاط هذا النظام، الذي كان سقوطه الأخلاقي سابقاً على سقوطه الوطنيّ والسياسيّ. وحين تدور معركة شعبنا حول هذا المحور الأساسيّ، يفقد هذا النظام كلّ مسوّغات وجوده، ويفقد كل المتردّدين بشأنه أو الصامتين عن جرائمه، كلّ مقدّمات منطقهم الذرائعي..

أيها الإخوة المواطنون.. أيها الأبطال الأشاوس في ميادين النضال..
يتحدّث الكثير من الخليّين عن مقارنات في ميزان القوة، بين شعب مسالم أعزل، مجرّد من عوامل القوة المادية، غير إيمانه وإرادته، وعزمه وتصميمه، ووحدته وثباته.. وبين نظام يأتمر بأمره ألوف الأتباع، وهو مدجّج بترسانات الأسلحة، وتدعمه فوق هذا وذاك، العديدُ من الدول والقوى، على المستويين الدوليّ والإقليميّ؛ ويتساءلون بمنطق رياضيّ بارد وباهت، كيف ينتصر أولئك على هؤلاء؟! ولكن متى كانت معارك الشعوب، وثورات الأحرار، وصنائع الأبطال على مرّ التاريخ القديم والحديث تُخاضُ إلا في مثل هذا الإطار؟!!

أيها الإخوة المواطنون.. أيها السوريون جميعاً على اختلاف أديانكم ومذاهبكم وأعراقكم..

في الذكرى السادسة والستين ليوم جلائنا العظيم، نتذكر آباءنا العظام الذين صنعوا لنا يوماً للفخر الوطني، نتذكرُ سلطان باشا الأطرش، وفرسان الغوطة الأبرار، والشيخ صالح العلي، وإبراهيم هنانو، ورجال الكتلة الوطنية، بكلّ مجدهم وعظمتهم، ونجدّد العهد لنصنعَ جلاءنا الثاني معاً، كما صنعوا الجلاء الأول من قبل، ونؤكد العهد ثانياً أن نحافظ على ثمرة جهاد المجاهدين، ببناء سورية الغد، وطناً لجميع أبنائه، ودولة للعدل والحرية والكرامة والعزة والفخار..
 ويومها سينفض شعبنا عن جناحيه غبار سنين القهر والضيم والتعب..
 كم لنا من ميسلون نفضت   عن جناحيها غبار التعب
17 / 4 / 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق