لكل ثورة ساعة صفر، وقد
انتهت ساعة الصفر التونسية حين هرب بن علي بالطائرة، وتلك المصرية حين تنحى
مبارك ثم ظهر في قفص الاتهام بعد أشهر. أما اليمنية فحين تم شوي صالح
ثم تنازله عن الحكم والليبية حين وقع القذافي بيد الثوار وفعلوا به
مافعلوا. ساعة الصفر للنظام السوري آتية أيضاً لامحالة، وأعتقد بأنها ستكون مختلفة
عما سبقها وستجعل منه عبرة العبر لكل الحكام على مر العصور.
سـاعَةُ الصِفـرِ
قريباً في سـورية
سـاعَةُ الصِفـرِ وماأدراكَ ماسـاعَةُ الصِفـرِ
يومَ لاتعودُ للمُجرمينَ في الأمَلِ
بارِقـة
يومَ تنقلِبُ الأمورُ رأسـاً على
عَقِبِ
فتدورُ مَدافِعُ القَتَلَةِ عليهمْ حارِقـة
سـاعَةٌ تقومُ
فيها قيامَـةُ الحُكـامِ
ليسَـتْ عنْ يومِ القيامةِ لهمْ بِفارِقـة
يَقِفونَ بينَ يَدي
الشَـعبِ بِعُيـونٍ شـاخِصة
وتقفُ ورائَهمْ أحزابُهُمْ وجُنودُهمْ المارِقـة
يَقولونَ ياليتنا ماقَـتَّلنا
بِشَـعبِنا
وياليتَ أيدينا ماكانَتْ لأموالِـهِ سـارِقـة
لوْ كُنّا عَدَلنا
ورَحَمنا وحَقَنّـا الدِمـاءَ
لكانَتْ أعمالُنا اليومَ لنا
عاتِقـة
ماحسَـبنا هذهِ السـاعةَ
عَلَينا بآتِيـة
ظَنَنّـا الناسَ سَـتبقى في الخَوفِ
غارِقـة
ظَنَنّـا الزَمـانَ سَـيدومُ لنا لأبَدِ
الآبِـدة
وأنَّ الجرائِمَ سَـتَمُرُ كما
مرتِ السـابِقـة
ماعَرفنا سَـنُحاسَـبُ على كلِ
شـاردةٍ ووارِدة
وسَـتأتي أرواحُ ضَحايانا على أبوابِنا طارِقـة
أخطأوا الحِسـابَ، فهذهِ سـاعَةٌ حينَ يَزِفُ
وَقتُهـا
تُصفى بينَ الطاغِيَةِ والشَـعبِ الحِسـاباتُ العالِقـة
سـاعةٌ لاعَجَبَ يَخشـاها كلُ طاغِيَـة
رأينا كيفَ كانَتْ للقَذافي ثاقبةٌ خارِقـة
سَـنرى ماذا
سَـتحمِلُ لِحُكـامِ سـوريةَ
مَهما أجَّـلوها، فهيَ قريباً
بِهمْ لاحِقـة
***
شـعر: طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب
هيوسـتن / تكسـاس
سبت (رالي أوستن) 28 جماد الأول 1433 / 20 نيسان، إبريل 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق