علمتنا التجارب أن المُسميات تأني على عكس
الواقع، على سبيل المثال، سُميت روسيا بالصديقة، وهي ألد الأعداء للإسلام والمسلمين
وبني العروبة أجمعين، منذ تأسيسها إلى يوم الدين، فشاركت كاتحاد سوفيتي في قتل شعبنا
السوري في الثمانينيات، وفي وأد ثورته، وشاركت في الخسائر العربية في حروبها مع إسرائيل،
وشاركت في وأد المقاومة الفلسطينية الوطنية، التي يتشدق أدعياء القومية بالوقوف إلى
جانبها وهم كاذبون، وهؤلاء لا وجود لهم في العمل النضالي، سوى التعلق بأستار الدكتاتوريات
ليعتاشوا عليها، بمعنى الارتزاق، وهم اليوم يقفون الى جانب المجرم بشار الأسد، كما
وقفوا وساندوا القذافي الجرز، تبين هذا من خلال مؤتمراتهم وأضاليلهم ن وتذمر قواعدهم
منهم.
ومؤتمر أصدقاء سورية في تونس - والمقصود به
أن يكون أصدقاء الشعب السوري – الذي علقنا عليه الآمال، لأنه يُعقد في أرض مهد الثورات
العربية تونس، وإذا برئيسها يخون العهد الذي ائتمنه عليه التونسيين كما أخبرني التوانسة،
ويتفلسف على دماء شعبنا، بعدما عقد الصفقة مع صديقة الخائن هيثم مناع، ليكون متآمراً
مثله ويقول : لا أريد تدخل خارجي ولادعم الجيش السوري الحر بالسلاح، فمن أنت أيها الصعلوك
حتى تقف حائلاً أمام طلبات شعبنا السوري، وما يحتاجه، ومن وظفك لكي تتكلم عن الشعب
السوري، وإذا كنت أنت المُستضيف، فكيف سيكون المؤتمر ؟ ولم يكن إلا وصمة عار في جبينك
يامرزوقي، وكانت روائح الخيانة ترشح من خلاله، ليكون وبالاً على شعبنا المصابر، الذي
سقط فيه من وقت انعقاده مع بداية فبراير الى يومنا هذا الآلاف مابين قتيل وجريح، ومناطق
وأحياء أُزيلت عن بكرة أبيها، وأطفال ونساء بالعشرات ذُبحوا ذبحاً بالسكين، وبشر أُحرقت
وهم أحياء، وهذا المتفلسف مازال يقول بدنا وما بدنا، بينما رأينا المواقف الشجاعة من
بعض الدول، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة قطر، ليُبارك الله في جهدهم،
فهما بحق ليسا أصدقاء سورية، بل قلب سورية النابض، ومعهما دولة الكويت الشقيق، وكل
من يقف الى جانب شعبنا السوري الحبيب، سنقدر له مواقفه عالياً، وسنكون له ردفاً ودرعاً
مسانداً، عهد قطعناه على أنفسنا، عندما ننتهي من عصابات آل الأسد، لنناشد تركيا أن
تكون على مستوى الحدث، فليس أقله من تسليح الجيش السوري الحر، وإيجاد منطقة عازلة،
يأوي إليها كل من يرفض إطلاق الرصاص من الجيش على الشعب، وإن كانت القرارات دون ذلك،
أدعو المعارضة إلى الانسحاب كأفضل تعبير عن الاحتجاج، كما فعلت السعودية في مؤتمر تونس،
ونسأل الله أن يحفظ ملكها وشعبها، ويحفظ كل دولة تقف الى جانب الشعب السوري وثورته
المنتصرة بإذن الله، والله أكبر، والنصر لشعبنا السوري العظيم
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة
الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة
المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني
أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والجامعة العربية
متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب،
فأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة،
ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي
والثقل، فكونوا على الدوام مع أهلكم السوريين، واحملوا راية شعبنا وشعبكم، وفقكم الله
لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com، كاتب وباحث معارض سوري،
نائب رئيس الهيئة الاستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر عضو مؤسس لهيئة الدفاع
عن الثورة السورية
هاتف 00201017979375 و
01124687800
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق