إخوتي واخواتي
هذا الموضوع هام جدا..لماذا؟ لأن الدوران حول
موضوع دعم الشعب السوري بملامسة القشره الخارجيه ومعالجتها بتطهير الجروح بالكحول والميكروكروم
دون اللجوء الى المعالجه في غرفة العمليات وبوجود الجرّاح ومشرطه فإن المعالجه ستبقى
عقيمه. وأكثر من ذلك فإن التأخر في المعالجه السليمه سيؤدي إلى إستفحال المشكله ,مع
كل تقديرنا لمؤتمر إستنبول والذي اعطى الثوره زخماً الا أنه يبقى في حدود متواضعه لايلبي
رغبات شعب منتفض منذ أكثر من عام
اعزائي القراء
في كل العلوم التي ندرسها وفي كل المشاريع
التي ننفذها سواءآ كانت سياسيه او هندسيه او إقتصاديه او عسكريه او طبيه... هناك ما
يسمى بنظام البدائل كيف ؟
في إختصاصي الهندسي على سبيل المثال عندما
اقوم بتصميم بناء ما فعلي ان ازود هذا البناء بنظام المصاعد كبديل عن الدرج مع تصميم
مولد كهربائي إحتياطي يعمل آليآ خلال خمسة عشر ثانيه من إنقطاع التيار الكهربائي لتشغيل
المصاعد والإناره الإحتياطيه وغيرها من التجهيزات الحساسه الأخرى, وليس ذلك فقط بل
علي ان ازود البناء بسلم خلفي إضافي لإستخدامه كبديل إحتياطي في حال حصول حريق لا قدّر
الله كمنفذ للنجاة, كما يجب ان اصمم خزان مياه علوي كبديل مؤقت عند إنقطاع المياه عن
البناء , خذوا مثالآ آخر في العلوم العسكريه فعندما تضع القياده العسكريه خطه هجوميه
معينه فإنها تضع في نفس الوقت خطه بديله في حال تعرض الخطه الاساسيه لعقبات غير محسوبه,
وخذوا هذا المثال على المستوى الشخصي فعندما تسافر بسيارتك فأول ماتصنعه هو تأكدك من
وجود دولاب إحتياطي لإستبداله بالدولاب التالف عند الضروره وهذا الدولاب يعتبر نظامآ
بدائليآ بجداره. اما في الحاله السوريه فحاجتنا للبدائل تكون اكثر إلحاحآ من الأمثله
السابقه , لماذا؟ لان نتائج المباحثات السياسيه تمس شعباً ووطناً وليس سكان بناية واحده
إخوتي وأخواتي
إخترت لكم في هذه المقاله التجربه الفيتناميه
كدرس عملي معاصر لتدريسه لمن يعتقد عن حسن نيه أو سوء نيه من أن الحوار يحل المشكله
مع نظام كل تصميمه بُني على أساس أمني.فمن تحاور إذن ؟هل تحاور اربعة عشر جهازاً للمخابرات
يُدخلونك من بوابة جهاز مخابراتي ليخرجونك من بوابة جهاز آخر.. ولايغرنّك بعد ذلك محاوراً
( نظامياً) يُلبسونه بدلة مدنية أنيقه وربطة عنق على الموضه ويزين عينيه نظارة طبيه ليخدعنا بهذا القالب الإنساني
المزيف؟ ثم ُيجلسوننا معه حول طاولة مفاوضات
علاها الغبار وحقائبنا فارغه.. وايادينا فارغه.. وبدائلنا معدومه وعلى لساننا فقط العباره
التاليه: " الحوار خيارنا "... مرحبآ ايها الحوار.. واهلآ وسهلآ
بك ايها الحوار..ونحن نعلم أن حقيبتنا فارغه
الا من بعض المناديل لنمسح بها عرقنا بعد جلسات عبثيه مرهقه خالية المضمون.فإلى الداعين
إلى الحوار وأياديهم فارغه أقدم لهم هذا الدرس من فييتنام.
في نوفمبر 1953م بدأت فرنسا ببناء قاعدة للجيش
حول قرية ديان بيان فو بشمال غربي ڤتنام، وكان الغرض من هذه القاعدة هو تعطيل حركة
الجيش الفيتنامي. وفي 13 مارس عام 1954م، شنَّ الفيتناميون هجومًا على قوات فرنسية
يزيد قوامها على 10,000 جندي في القاعدة، ودمروا سريعًا مطار القاعدة تاركين الفرنسيين
بدون مؤن كافية وإستمر الحصار لمدة 56 يومًا
طلبت
فرنسا من القياده الفيتناميه اللجوء الى الحوار وعقدت المفاوضات في مدينة جنيف ودخلها
الفيتناميون وبدائلهم جاهزه واكررها ثانية بدائلهم جاهزه وهي قوة مقاتليهم على الأرض
فكلما حاول الفرنسيون تحسين موقفهم التفاوضي كانت الأوامر تصدر فورآ الى القياده العسكريه
الفيتناميه بتشديد ضرباتها على المواقع الفرنسيه مما اضعف مطالب المحتلين الفرنسيين
وانتهت هذه المفاوضات بإجبارهم على الاستسلام في 7 مايو 1954 وانتهى القتال في أوائل
اليوم التالي.
اعزائي القراء
بعد الهزيمة الفرنسيه دخل الأمريكيون على الخط
وتمركزوا في فيتنام الجنوبيه بعد فصلها عند خط عرض ١٧عن فيتنام الشماليه المحرره وفور
رحيل فرنسا من فيتنام بدأت الولايات المتحدة تساعد حكومة سايغون عسكريا.فبدأ المستشارون
العسكريون الأميركيون يتوافدون على فيتنام الجنوبية بدءا من فبراير 1955 من أجل تدريب
الجنود الجنوبيين هناك.
وحصل الصدام من جديد بين المحتلين الجدد وجيش
التحرير الفيتنامي الشمالي. الحرب كانت حرب قتل مدنيين بجداره وحرق وتدمير غابات وقرى
كامله تماماً كما يفعل النظام السوري اليوم.
وعندما فشلت امريكا من تحقيق مآربها في الهند
الصينيه واوشكت على حافة الأنهيار طلبت بعقد مفاوضات في باريس حول طاولة مستديره. دخل
الفيتناميون المفاوضات للمره الثانيه وبدائلهم جاهزة معهم.. واكررها ثانية بدائلهم
جاهزة فكلما وصلت المفاوضات الى طريق مسدود
يهم الفيتناميون بمغادرة المكان بكل هدوء فيلحق بهم الأمريكان يرجوهم العودة إلى المفاوضات
لان بديل عدم عودتهم كان دروسآ في ارض المعركه طالما ذاق الأمريكان منها طعم الموت
الزؤام. وانتهت المفاوضات وخرج الأمريكان من فيتنام خروجآ ذليلآ تاركين عملاءهم لمصيرهم
الأسود.انتهز الشماليون فرصة انشغال واشنطن بووترغيت فشنوا هجوما كاسحا على الجنوب
محتلين مدينة فيوك بنه في يناير/ كانون الثاني 1975، وتابعوا هجومهم الكاسح الذي توج
بدخول سايغون يوم 30 إبريل/ نيسان من نفس السنة ثم توحدت فيتنام
اعزائي القراء
بديلنا هو تسليح جيشنا الحر والرافضون له إنما
يُسوقون إلى امر مخادع لن يتم..فالحرب الأهليه من طرف واحد واقعة اليوم.وتسليح الجيش
الحر سيقلل القتل الممنهج ضدنا وسيسّرع في
تحريرنا لشعور القاتل بأن جرائمه لن تمر بدون عقاب مؤلم. فالمالكي وحزب الله لهما اسبابهما
بعدم تسليح الجيش الحر وهو إسقاط سوريا تحت الحكم الفارسي.. وأمريكا وروسيا لهما أسبابهما
المشتركه مع أوروبا بالخشية على إسرائيل..ونحن اصحاب القضيه لنا سبب واحد واضح الا
وهو إزالة هذا النظام بالطريقه التي يفهمها هذا النظام.
ايها
الإخوة والأخوات.. إعلموا انكم ستبقون نادمين
إن لم يكن لكم ظهيرآ عليه تستندون...فمتى تأتون بالبديل؟..متى تأتون بالبديل؟
مع
تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق
العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب
وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق