وقف
النظام الأسدي مع الفرس الصفويين ضد العراق في حرب الخليـج الأولى خلال الثمانينات، جهاراً نهاراً، وسمح لطائرات
إيران بالهبوط في القواعد الجوية السورية للتزود بالوقود والذخيرة وتعود لتقصف
العراق في طريق عودتها إلى ايران....
ووقف
النظام الأسدي مع أمريكا وقوى الامبرياليـة
في حرب الخليـج الثانية، وأرسل قواته تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات الامبرياليـة عام (1992).
ووقف
النظام الأسدي ضد المقاومة في لبنان حتى قضي عليــها، وسلم الجنوب اللبناني لحزب
اللات، وقضي على المقاومة كافة،حتى على المقاومة الشيعية ( العربية ) من غير حزب
اللات الصفوي ؛عندما تخلص من الإمام موسى الصدر بالتعاون مع القذافي .
ووقف
النظام الأسدي مع المجرم القذافي ضد الشعب العربي الليـبي، وأرسل طياريه ليـقتلوا
الشعب الليـبي...
ويتضح
اليـوم بشكل سافر التحالف العميق بين الصفويين والنظام الأسدي، فقد كانت علاقة
حافظ الأسد بشاه إيران متينة، ثم استمرت العلاقة على قوتها أو تزيد مع الخميني، مع
أن الشاه والخميني متناقضان، الأول علماني سافر والثاني يسمي نفسه آية الله، واليـوم
خلال ثورة الكرامة في سوريا يتضح تلاحم الصفويين مع بشار من خلال وجود أفراد من
الحرس الثوري وأفراد من حزب اللات أفراد من جي ش\المهدي العر اقي، وربما تجد بعض
الحوثيين، يقاتلون مع أجهزة الأمن والشبيحة الأسدية، وكثيرمن قتلى الجيش السوري
الحرسقطوا بيد أفراد الحرس الثوري وأفراد حزب اللات...
وقد
أعلن عبر وسائل الإعلام عدة مرات أن المتظاهرين قبضوا على أفراد من الحرس الثوري،
ومن حزب اللات، وهذا هو السبب المباشر في انشقاق بعض أحرار الجيش العربي السوري،
وقيل أن مقتدى الصدر أرسل جنوداًَ من جيش المهدي كذلك يقاتلون مع شبيحة النظام
الأسدي الصفوي في سوريا....
هذا
كله يعني ــ أيها العرب ــ أن الصفويين يريدون سوريا لهم، كي يكتمل الهلال الشيعي،
ويحكمون الطوق على الأردن ودول الخليـج من الشمال، ويحكمون الطوق على مصر من
الشمال الشرقي، وسوريا ومصر أختان من قديم الزمان...
وقد
اقترب عدد الشهداء حتى نهاية العام الأول من الثورة؛ اقترب من عشرة آلاف شهيد،
وعشرات الألاف من الجرحى، وأكثر من مئة ألف
من المعتقليـن، وتبين أن النظام الفاشي
يقتل بعض المعتقليـن ويرمون جثثهم في البحر...
ومازال
العرب يتفرجون....لاشك أنهم يتألمون ويحوقلون، ويدعون الله أن ينصر إخوانهم
السوريين، لكن ذلك لايكفي....ماعدا المملكة العربية السعودية وقطر شعباً وحكومة،
والشعب الكويتي، الذين وقفوا مع الشعب السوري وقفة صحيحة دون خوف أو وجل...
لقد
حاصر النظام الأسدي الصفوي درعا ومنع الحليـب
عن أطفالها، وكذلك فعل في بانياس، واليـوم يحاصر جسر الشغور، ويمنع وصول الحليـب إلى الأطفال، ويمنع الجرحى من الوصول إلى
المشافي، وقذف بالصواريخ والمدفعية والهاون حي باباعمرو في حمص قرابة شهر كامل،
وقطع الماء والكهرباء والحليب والدواء عنه ؛ والعرب يتفرجون، وكان بإمكانهم على الأقل
أن ينقذوا الجرحى بإرسال مشافي ميدانية لهم، أو إحضارهم للعلاج، وكان على العرب على
الأقل أن يفعلوا كما يفعل الأتراك الأحرار.
ويذكر
شباب الثورة السورية أن عدداً من الأطباء الصفويين في المشافي السورية، مهمتهم
الإجهاز على الجرحي الذين يدخلون المشفى بطرق سرية طبية، لذلك يحجم الجرحى من دخول
المشافي الحكومية خوفاً من الأطباء الصفويين...
واليـوم
يجمع النظام الأسدي الصفوي دباباته ليـدمر جسر الشغور لأن سكانها وأبطالها اعتقلوا
ستة من أفراد الحرس الثوري الصفوي، وصوروهم، وأحضر النظام الفاشي دباباته من دير
الزور، ومن درعا، ليـدمر جسر الشغور، كما دمرها في الثمانينات....والعرب يتفرجون....
مساكين
العرب...ألم يقرأوا حكاية الأسد الذي أكل الثيران الثلاثة، بعد أن ضحك عليــهم
وفرق جمعهم، فأكل الثور الأبيض، بعد أن تحالف الأسد مع الثورين الأسود والبني،
وأخيراً لما جاء دور الثور البني انتبه إلى
خطئه الفادح فقال : أكلت يوم أكل الثور
الأبيض....
أيها
العرب انتبهوا....أخشى أن تنطبق عليــكم
هذه الحكاية، ولا أتمنى ذلك...لأن العرب مادة الإسلام كما قال عمر بن الخطاب رضي
الله عنه...
نظام بشار الأسدي ضد جامعة الدول العربية :
مذ
عقد الرؤساء العرب اجتماعهم في بغداد (مارس 2012) أعلن النظام الأسدي أنه لن يقبل
أي قرار تصدره القمة العربية ، كما سبق له أن رفض قرارات جامعة الدول العربية
أواخر عام (2011) .
جامعة
الدول العربية التي أمهلته شهرين كامليـن....وخاطبته بلهجة أغضبت لثوار... وانتظرت
كثيراً...ثم كشف عن حقيقة نواياه نحو
العرب...,بانه لا يعبأ بهم، ولايهمه إجماعهم...لأنه ليـس منهم...هذه هي الحقيقة...النظام
الأسدي نظام صفوي محتل لسوريا العربية، سوريا الأمويين...يحتلها هذا النظام الصفوي
المدعوم من أزلام الصفوية في المنطقة، مدعوم من جيش المهدي العراقي، ومدعوم من
جنود حزب الله في لبنان، ومدعوم من الحرس الثوري الإيراني، ومدعوم من شـيـعة الخليـج....مدعوم
من أزلام الصفوية وأزلام القرامطة أينما وجدوا....
وقد
عرفت ذلك مبكراً خلال خدمتي العسكرية...إذ وجدت الضباط أزلام الصفويين يهزأون
ويسخرون من العرب عامة، ومن عرب الخليـج خاصة، ويظهرون كمية الحقد الكبيرة عندهم على
الشعب العربي المسلم في الخليـج، تحت مسميات عديدة من التقدمية أو الماركسية أو
محاربة الرجعية...
والمنطقة
مرشحة ــ لاسمح الله ــ لحرب طائفية، بين النظام الأسدي، ومعه إيران، وجيش المهدي،
وحزب الله من جهة، والشعب السوري، وتركيا، ودول الخليـج من جهة ثانية...ولكن الله
بالمــرصاد لهــؤلاء الصفوييــن الذيـــن ســبــق أن لقــوا حتفهم في معــركة (
جالديران ) بين الشاه إسماعيل الصفوي والسلطان العثماني سليـم الأول....واليـوم
سيلقون حتفهم في حمص على أيدي الثوار المسلمين في سوريا، والجيش السوري الحر،
مدعوماً من دول الخليـج العربي....
الأسد
الصغير يتخلى عن العـرب علناً ويقف مع إيران
وإذا
كان الأسد الكبير كان يفعل ذلك في الخفـاء، ويبتـز أموال الخليـج، فاليـوم كما
اتضح من نتائج الحرب السادسة (2006)، يتخلى الأسد الصغير عن العرب كافة، يتخلى عن
دول الخليـج التي دفعت لوالده ولـه عشرات المليـارات من الدولارات، والتي دعمت
حكمه وحكم أبيـه كلما هـزته العواصف... يتخلى عنها لصالح الانضمام إلى المعسكر
الإيراني الفارسي...
أكثر
من (500) حسينية بنيت في سوريا، وتحول بعض المسلمين السنة في محافظات الرقـة وحلب إلى
الشيعة، ومنح النظام السوري الجنسية السورية لمئات الألوف من الفرس الإيرانيين، في
حين يحجبها عن المواطنين الأكراد السوريين منذ أربعين سـنة...
·
ويتضامن
الأسد الصغير مع الفرس ضد عرب الأهواز ( مع أنهم شيعة )، ولكن الفرس يضطهدونهم،
وقد نشرت الصحف خلال الشــهر الماضي أن النظام الســوري سّــلم حكومة طهران عدداً
من ( الأهوازيين ) المعارضين للنظام الإيراني، مع أنه يعرف أن مصيرهم الإعدام....
وقد تم إعدامهم حال وصولهم، وقضية الأحواز تؤكد أن بعض الشيعة ضد الصفوية..
لقد
سبق أن باع الأسد الكبير الجولان ليـحفظ الصهاينة والأمريكان له كرسي الحكم في
دمشق، واليوم يبيع الأسد الصغير سوريا كلها، يبيعها للفرس ـ يبيعها شعباً وأرضاً
حاضراً ومستقبلاً ـ، يبيعها بثمن بخس، دراهم معدودة، أملاً في تخلص رقبتـه من حبل
المشنقة بسبب جريمته في اغتيال رفيق الحريري...
أين
أنتم أيها البعثيون ؟
فأيـن
أنتـم أيها البعثيون !!!؟ الذين بحت حناجركم وأنتم تهتفون [ أمة عربية واحدة ذات
رسالة خالدة ]، أين أنتم يامن تعملون من أجل القيم العربية، والنخوة العربية،
والأخلاق العربية، أين أنتم يا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وطلحة
وخالد وعمرو وسـعد....إلخ... أين أنتـم !!؟ هل يهمكم أمـر أمتكم العربية !!؟ هل
ترضون أن تباع سوريا عاصمة الأمويين، قلب العروبة النابض، أن تباع للفرس !!!؟ هبوا
أيها البعثيون، أيها العرب، ولتكونوا إعصاراً يدمر النظام الأسدي الفارسي، ويعيد
سوريا إلى عروبتها...
وأين
أنتم أيها العــرب ؟
وأين
انتم أيها العـرب !!؟ ماذا تنتظرون !!؟ هل تذكرون كيف ذبحوا الحجاج حول الكعبة،
ورموهم في بئـر زمزم !!! أيها العرب الهلال الشيعي أمامكم، والشرق الأوسط الفارسي
وراءكم، ومازلتم تأملون خيراً في النظام الأسدي !!؟ أيها العرب، مالكم سوي
الالتفاف حول العرب السـنة في سوريا بعد أن
أضعتم العراق، وكسبها الفرس منكم، عليــكم الالتفاف حول العرب في سوريا، والتحالف
معهم، ودعمهم مادياً ومعنوياً؛ لكسـر الهلال الشيعي قبل أن يتصلب ويقوى عوده.......
الدكتور خالد أحمد الشنتوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق