الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-05-11

ياصاحبي إنَّ الموتَ قد طابَ ومازال العالم يتفرج على المجزرة السورية - بقلم: طريف يوسف آغا


بات من الواضح لكل ذي عقل أن هناك (مؤامرة كونية) على سورية، ولكنها موجهة ضد الشعب السوري وليس ضد النظام الحاكم كما يدعي الأخير. فبعد مضي أربعة عشر شهراً على مجازر النظام ضد شعبه، فما زال المجتمع الدولي، بما فيه العربي،يدعي بأنه يمنحه (الفرص السياسية) لايقاف حمام الدم، واصفاً كل واحدة منها بأنها (قد تكون الفرصة الأخيرة). في حين أنه عملياً يمنحه (الفرص الأمنية) لتصفية الثورة عسكرياً، ولكن وفي كافة الأحوال، فالحسم في النهاية بيد الشعب، لا بيد غيره.




ياصاحبي إنَّ الموتَ قد طابَ
ومازال العالم يتفرج على المجزرة السورية

ياصاحبي  إنَّ  الموتَ  قد  طـابَ
فهذا  نظامٌ  شَـرُّهُ  لكلِ  الأحياءِ  قد  نـابَ
شَـبحُ  القتلِ  لكلِ  البلادِ  قد  جـابَ
لَمْ  يَسـلَمْ  منهُ  الشَـبابُ  ولا مَنْ  شـابَ
هذا  نظامٌ  قطَّعَ  الأوصالَ  والرِقـابَ
وفتحَ  إلى  القبورِ  الأبـوابَ
مِنْ  حيثُ  يأتي  تسـمعُ  هديرَ  دبّابـة
ومِنْ  حيثُ  يَمُـرُّ  لاترى  إلا خرابـا
وفوقَ  كُلِ  هذا  وذاكَ،  كانَ  ومازالَ  نصّابـا
وكأنهُ  مولودٌ  مِنْ  رَحمِ  عِصابـة
الثلجُ  عن  مُروجِ  جرائِمِهِ  قد  ذابَ
والشَـعبُ  باتَ  مُهجَّراً  أو  مَفجوعاً  أو  مُصابـا
قتلَ  وسَـجنَ  وطاردَ  الأشـرافَ
وعيَّنَ  الحُثالةَ  وزراءاً  ونُوّابـا
مَنْ  آمنَ  بإصلاحهِ  قد  خـابَ
ومَنْ  دَعا  لِحوارهِ  قد  تـابَ
أضحتْ  حلولُ  السِـياسَـةِ  لمجازرهِ  سَـرابا
وباتَتِ  الدُنيا  على  شَـعبنا  نَحّابـة
نظامٌ  جبـانٌ  لايخافُ  إلا بعَينِـهِ
وبغيرِ  الطائراتِ  تَقصِفهُ  فلنْ  يَهـابَ
وبغيرِ  الصواريخَ  تَهِبُ  لهُ  الموتَ
فهوَ  مَنْ  سَـيبقى  للموتِ  وهّابـا
نظامٌ  طالما  أعمَلَ  في  الشَـعبِ  مخالِبَـهُ
سـيأتى  دورُ  الشَـعبِ  ليُعمِلَ  بهِ  الأنيـابَ
سَـيذكُرُ  التاريخُ  ثورتَنا  بأحرفٍ  مِنْ  نـورٍ
كلما  ذُكِرَتْ، سَـينحني  العالمُ  لها  إعجابـا
وإلى  الجحيمِ  سَـيذهَبُ  النظامُ  ومَنْ  معَـهُ
مِمَنْ  سـاندَهُ  ومِمَنْ  لهُ  قد  حابـى
***
طريف يوسـف آغا
شـاعر الثورات العربية
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن / تكسـاس
جمعة (نصر من الله وفتح قريب) 20 جماد الآخر 1433 / 11 أيار، مايس 2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق