الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-05-27

مائة شهيد منهم خمسون طفلا في مذبحة الحولة.. هل تكون نقطة تحول في مسار الثورة؟


بيان صحفي  -تاريخ : 26-5-2012
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
 إنّ ما أقدمت عليه عصابات بشار الأسد عشية جمعة (قادمون قريبا يا دمشق)، في ظلّ مبادرة السيد كوفي عنان، أكبر من أن تحيط به لغة، أو يستنكره بيان.. قُصفت المدينة قصفا مدفعيا مهد لدخول قطعان بشار الأسد المتوحشة، بحرابهم وبلطاتهم وسكاكينهم، إلى الأحياء التي كان سكانها يحاولون التعامل مع آثار القصف الميداني المدفعي؛ فأجهزوا على ما أخطأه القصف ببلطاتهم وحرابهم وسكاكينهم.. فقتلوا أكثر من مائة شهيد، يذبحون الأسر برجالها ونسائها وأطفالها..

لقد أحصيَ من ضحايا المجزرة حتى الآن أكثر من مائة شهيد، بينهم أكثر من خمسين طفلا.. صور أجسادهم المبعثرة موثقة أمام أعين الرأي العام، المشغول بمتابعة شأن بضعة عشر لبنانيا تم إيقافهم عن طريق الخطأ في حلب..


نذكّر العالم والسيد حسن نصر الله بالذات، أن هؤلاء الذين يصفهم بالعصابات المسلحة في حلب، بادروا فورا إلى إطلاق سراح النساء، بل رفضوا أصلا توقيف النساء، لأنهم أبناء القيم التي لا يعرفها بشار الأسد وقطعانه البشرية والمتحالفون معه..

تمثل المجزرة الوحشية التي تم تنفيذها ليلة أمس في الحولة، انعكاسا مباشرا للخلفية الأخلاقية التي تحكم تصرفات بشار الأسد وقطعانه البشرية، الذين مازال العالم المتمدّن يتمسك بهم أو يُغضي عنهم..

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..
نحمل المجتمع الدولي والسيد (بان كيمون) بوصفه، مسئولية المجزرة الرهيبة، التي وقعت ليلة السادس والعشرين من أيار/مايو، كما نسجل المجزرة في سجلّ مبادرة السيد كوفي عنان، ونعتبره والمراقبين القائمين على الأرض السورية، مشاركين في التغطية على جرائم النظام، لاسترسالهم بالصمت عن الانتهاكات والمجازر، وتضليل المجتمع الدولي بالتأكيد على أن لهم دورا مسكّنا بينما تُنفّذ المجازر وسط حالة من اللامبالاة..

نضع المجزرة مع فاتورة القتل اليومية التي يوقعها بشار الأسد بالمطالبين بحقوقهم الإنسانية، على أجندة قادة الأمة العربية والإسلامية.. متسائلين: هل هان دم أبناء العروبة والإسلام في سورية على أهله، إلى مستوى أن تعلّق المسئولية عنه في عنق كوفي عنان وروبرت مود؟!

إن المطلوب من كل القوى الثورية والسياسية على الأرض السورية، أن تجعل من هذه المجزرة نقطة تحول أساسية في رؤية المستقبل ورسم الخيارات..

نعلن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أننا سنعيد تقويم كل سياساتنا ومواقفنا، آخذين بالاعتبار أن المجزرة الرهيبة هي الأفق الذي يطرحه بشار الأسد وعصاباته والمتحالفين معه والساكتين عليه في الداخل والخارج.. كأفق للمستقبل الذي يهددون  به..

عهدا لدم الطفولة المراق باليد الهمجية: لا.. لن تذهبي هدرا.. عهدا لكل الأحرار السوريين: بكم ومعكم ماضون حتى النصر العزيز الكريم بإذن الله.
أيها السوريون أيها العرب أيها المسلمون.. (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة..)

                     زهير سالم
لندن : 26 / 5 / 2012
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق