كالتائهة في الصحراء أمشي..أبحث عن اللا سراب..وفي ظل الشمس
أختفي..تحت الرمل أريد أن أنطوي..عندما لا أعلم أين أمشي.. عندما يكون نور الشمس
محرقا..وظل الشمس مجمدا..عندما أرى الضوء الساطع يثقب النظر و أرى الظلام حالكا
مخيف.. عندما أخاف من الشيطان و أخاف من الملاك.. عندما يصبح الأمل سراب..والخوف و
الجريمة واقع.. عندما نصبح اللا عرب... عندما الأرض تنادي (هل من شهداء) و نقول:
(لا يوجد دماء الآن).. عندما لا أرى من مستقبلي سوى نعش تراهات.. عندما يقتل
الإنسان و نحن نأكل.. عندما تذبح الأطفال و نحن نلهو.. عندها أكون كفتاة الخيمة في
الصحراء.. ضائعة تائهة.. إجرام لا يقتل إنسان بل أصبح يخدر الإحساس.. عندما تخدر
يدي عن الكتابة.. عندما قلمي و الورقة لم يعدا متاحا بان.. عندما قلبي لم يعد يكتب
الإحساس.. عندها أكون كالتائهة في الصحراء.. دخلنا في مرحلة اللا عودة..ولكن في كل
خطوة جديدة أشعر بأن موتي اقترب..هواجس مرعبة.. اعتدنا على الموت واعتاد هو
علينا.. حتى أصبح معنون..في كل صباح أقول كم العدد اليوم..قبل الفطور وقبل كل
شيء..(كم العدد!!!) أصبحنا أعداد ..لم نعد بشر.. ومن متى و نحن بشر!!! لم نكن بشر
حتى..
رهف الدغلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق