يحبو
صوتُه بالحريةِ
كأنّهُ
الطفلُ .. يجرُّه
الألمُ خلفَ أمِّه
روحٌ
تصدحُ في رحابِ الظُلمِ
كالشّهبِ
تلمعُ في سماءِ العدمْ
يهزُّ
بنا نحوَه . .
لأنّه
رأى في المنامِ
أنّه
يُذبح كفكرةٍ صغيرةٍ
تسقطُ
من حُلمِ الأمَمْ
ومَضَ
كالبرقِ نورُهُ
وخلعَ
عن الظلامِ جلدَه
فألبسَ
الشعبَ عباءةَ الحريةِ
واكتفى
بموتٍ يبشّرُ صداهُ؛
بحريةٍ
من مهدٍ إلى لحدٍ
ومن
لحدٍ إلى مهدِ
تولَدُ
فتولَدُ وتولَدُ
يا
بلبلَ الثورةِ السوريةِ
يا
بحّةَ الشعبِ في حلقومِ
المستبدِّ،
نقصتْ وفاتُك
أيّها
الحرُ . ./
فبينَ
المتوفينَ حيٌ أنتَ
وبينَ
الأحياءِ وفاءٌ وعهدٌ
سنحفرُ
بجرّةِ دمِكَ
ونبرةِ
صوتِكَ لوحةً تعيدُ
للإنسانِ
اسمَهُ وحسَهُ
في
الشارعِ والبيتِ
في
النورِ والعتمةِ
يتدلّى
الأملُ من سقفِ
الموتِ شمعةً تضيءُ
غُربةَ الثوّارِ، كالأمِّ تمسحُ
الليلَ
عن دمعِها فتَخرجُ سوريّة
من
فوّهةِ البندقيةِ والقلمْ
تبذرُ
الحريةَ في جسدِ الألمْ
18.11.2011
الله يرحم روحك يا حبيب القلب ان شاء الله الى جنات النعيم يا غالي
ردحذف