عشنا البارحة واليوم في جو نفسي صعب للغاية، في نقطة تقف فيها النفس عاجزة....أتفرح أم تزعل، أتصدق أم تُكذب....انتظار صعب وقاس، مع ذلك فيه احساس غريب بالأمل والمستقبل.
إن ماقامت به كتائب الصحابة من عمل
لو عرضته على غالبية هذه الأمة قبل التخطيط له وتنفيذه، لوضع أمامك كل أسباب الفشل،
وجعلك تقف على نتيجة مسبقة أنك فاشل لامحالة، مع أنك كنت بداخلك متأكداً من نسبة
نجاحه، ومع نسبة قليلة من الفشل.
هنا تكمن المشكلة في الثقة بالنفس
أو من عدمه
نحن مجتمع عاش على الاحباط والفشل،
وعاش على عدم تخطي الواقع، وعلى تحقيق الأهداف الصغيرة في حياته، وإن عرض على
مقربيه مشروعاً ضخماً،يقول له: الفشل
أمامك فيكفيك هذا القليل وإن فشلت فلن يؤثر عليك.
الثورة هي على فوران جديد وتربة
جديدة ونبات جديد وبيئة جديدة، وأناس جدد تحيا فيها الثورة، فالفشل إن صادف
المجتهد فهو نجاح بحد ذاته، فلو لم يحاول لما فشل، ومنها سيحاول مرة ثانية حتى
ينجح.
نعود للعملية التي نفذتها كتائب
الصحابة في محاولة اغتيال أكبر مجموعة اجرامية في التاريخ القديم والحديث والحالي،
هذه العملية بحد ذاتها بغض النظر عن النتائج هي من نتاج العباقرة في الفكر
والتخطيط والعمل والصبر الدؤوب والبطولة والشجاعة والمغامرة.
هنا سؤالي لكل مشكك والذي لايشكك
فيها إلا الواهمون أو المحبطون، أو التابعون لهؤلاء المجرمين، لأن التشكيك بحد
ذاته هو لاحباط العزيمة والطعن في المحاولة، حرب نفسية لتهبيط العزائم.
والسؤال للمشكك :
هل فكرت يوماً بعمل كهذا حتى ولو
لم تكن من النماذج أعلاه ؟
أبداً ويقينا أقول لك لم تفكر بذلك،
ولعل الغالبية فكر بتدخل خارجي وبقصف على المقرات يذهب خلالها بعضاً من هؤلاء
المجرمين، أو بانقلاب عسكري يطيح بالكل.
العملية خطط لها ونفذت كما خطط لها
سابقاً، وقتل من قتل ونجا من نجا، فهذا لايهم، بقدر مايهم الاستفادة من الأخطاء،
ومعالجتها في المرة الثانية والثالثة حتى تحقيق النصر بعون الله.
إنها الضربة القاصمة لأعداء الله
والناس أجمعين،لعصابات مجرمة خائنة قاتلة.
حياكم الله يامن سميتم اسم كتائبكم,
بأعز وأقرب الأسماء إلى المسلمين، فهو اسم على مسمى، كتائب الصحابة رضوان الله
عليهم أجمعين، وهل توجد صحبة أعظم من صحبة خير البشر سيدنا محمد رسول الله صلى
الله عليه وسلم ؟؟ّ!!
رحم الله البطن الذي حمل لكل من
شارك في هذه العملية الجبارة ونفذ فهو حر من ظهر حر
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق