أثناء
حضوري لمهرجان وااسلاماه لدعم الثورة السورية، الذي أقامه طلاب كلية الطب في اليمن،
وقد كان لي شرف الحضور وإلقاء كلمةٍ رحبت فيها بالحاضرين، وأكدت لهم فيها أن الوقت
الآن ليس وقت الكلام، بل وقت حيّا على خير العمل، وأعظمه للإنطلاق الى المدن والقرى
للتعريف بما يجري في سورية من المذابح والمجازر والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان،
على يد أعتى عصابةٍ عرفها التاريخ الإنساني، من أشباه البشر، لم تسبقهم لأعمالهم حتى
الحيوانات المفترسة لضحاياها، فليس لهم شبيه إلا هولاكو وجنكيز خان والتتار والمغول،
الذين لم تعرف البشرية بمثل همجيتهم ونتانتهم وحقدهم، وهم من يُطلق عليهم اليوم بالطرف
الثالث، على وزن الجنس الثالث المُخنثين ليس خلقة, بل تشويهاً أخلاقياً لقُبح طبائعهم،
وهم اليوم يُعيدون الكرّة للعبث في لبنان، وإعادة تدميره عبر عملائهم في محاولةٍ يائسةٍ
للفت الأنظار عن جرائمهم, في رسالة واضحة إلى الأشقاء اللبنانيين بإشعال البلاد مرة
أخرى انتقاماً من نصرتهم لأهلهم الشعب السوري) ولذلك أقول: بأن الثورة السورية هي ليست
للسوريين، بل هي مُلك العرب والمسلمين، والإنسانية جمعاء، إذ أنها تعني كل إنسان على
الأرض، وبخاصة أصحاب الرأيٍّ والضميرٍ، لما ترتكبه عصابات الأسد من فظائع لايمكن تصورها
أو تخيلها، ولما تربط هذه العصابة من أجندة خارجية ضد مصالح الأمّة، ولذلك فالثورة
السورية لن تكون حكراً على الإقليم الذي هي فيه, وهذا ماتوافقنا عليه مع الكثير من
القوى السياسية في العالم العربي، وما أكدته لي شخصياتٌ مرموقةٌ من كافة الأحزاب السياسية
المخلتفة فيما بينها هنا أيضاً في اليمن، على الرغم من حدة الخلاف فيما بينهم، ولكنهم
جميعاً متفقين على عدالة ونصرة الشعب السوري، وهذا ما يُمهد لنا الطريق لأن تكون اليمن
شعباً وحكومةً ومعارضةً ونظاماً داعمين لنا، لنحاور الجميع بغرض طلب الدعم والنصرة
بأقصى الحدود، وهذا ما نأمل أن نقوم به في الأيام القادمة, لأن الشأن السوري فاق الخيال
في التآمر عليه، ومساندة النظام العصاباتيّ المجرم، حتّى ومن قِبل أصحاب الثبعات الزرق،
الذي لوث الحياة السورية والأقليمية، ولوث الجمال والطبيعة وكل القيم الجميلة, ولم
يعرف هذا النظام سوى لغة الدم والقتل والإستعلاء والإستكبار على مدار سنين تسلطه، مما
خلق الحاجة للتخلص منه في اطار عربي واسلامي وإنساني، ومنه كانت الحاجة للتواصل مع
كل القوى للوقوف الى جانب الشعب السوري العظيم .
ذلك الشعب الذي أبلى البلاء الكبير للدفاع
عن حياض الأمة العربية والإسلامية وليست سورية فحسب، إذ أن هذا العصابة الأسدية، أرادت
التغيير الديمغرافي، لجعل سورية ولاية فارسية مقيتة، ورهنت نفسها لأعداء الأمّة، ومن
أجل هذا يدفع شعبنا السوري الأثمان باهظةً على يد عصابات آل الأسد وأدوات إيران ممن
أواهم شعبنا السوري في أحلك الظروف، ومن هنا تأتي الخطورة مما يُشن من حرب الإبادة
على هذا الشعب الأبي، مما دفعه لأن يطلب الوقوف معه من أشقائه العرب بالذات بقوة، والمسلمين
والعالم على العموم " واشدد من أزري " ولذلك فإن خطابنا للنصرة لن يستثني
أحداً، فالجميع تقع على عاتقه هذه المسؤولية الكاملة للنجدة, ومن هنا تكمن أهمية وقوف
اليمنيين مع ماتمر به اليمن من المحنة، كتعبير عن أهمية الثورة السورية كشريان للحياة
للجميع، بعدما حدثني سياسيين كبار من متنوع الطيف اليمني، عن التعاطف الكبير في الشارع
اليمني، والنصرة الفائقة مع قلّة الإمكانات، فالموقف الشعبي الضاغط، والذي تنقصه الآلية
في التحرك لتجسيد التفاعل الكبير، للضغط على الموقف العربي والعالمي المتخاذل، هو في
مكان احترام وتقدير كبير لشعبنا السوري العظيم، وعسى أن يكون مثل هذا العمل بارقة انفراجٍ
وتلاحمٍ في هذا البلد العزيز.
لنوجه رسالتنا أيضاً الى كل القوى السياسية
والإجتماعية العربية والإسلامية، والحقوقية والإنسانية في كل أنحاء العالم لنقول لهم:
أين أنتم من ثورتكم السورية ؟؟ وأين جهدكم المطلوب ؟ وأين ضمائركم بحق الله وبحق الإنسانية
المُعذبة؟؟؟؟؟ إنكم لاتقومون بدوركم المطلوب، إنكم متقاعسين ولستم على مستوى الحدث،
فلا يكفي التعاطف القلبي ولا الإغاثة المادية، بل الدعم اللوجستي والميداني والنزول
بقوّة لكل متطلبات الشعب السوري، والموقف الدولي المخزي بحاجى الى وقفة حقيقية للوقوف
في وجه انحرافه، ونحن لن نستجدي أحداً لواجبٍ يُقدمه...... فإن بقيتم صامتين، لحقتكم
الذّلة والهوان, فالثورة السورية هي مفتاح التآخي والمحبة، وهي مفتاح إعادة الصيغ,
ودحر الإستبداد والظلم وقوى الشر من ربوع الأرض قاطبةً، ولذلك أوجه الكلام الى قطّاع
الطلبة على الخصوص في عالمنا العربي، لأنهم المحركين والأوعى للضغط على حكوماتهم وأحزابهم
ومؤسساتهم، لإتخاذ مواقف أكثر صلابةً وأكثر جديةً ضاغطة على دول التآمر، وهذا ما أطلبه
من طلبة اليمن أيضاً على الخصوص، ليكونو مشعل النور والإيمان، ومن أهل اليمن جميعاً،
الذين كانوا على مرّ التاريخ مناصرين للحق، وجنوداً مجهولين، كشفت عنهم أعمالهم الخيرة،
وهنا يجب ألا ننسى أهلنا في الخليج العربي الذين يُكن شعبنا السوري لهم ولقادتهم كل
المحبة والتقدير، ويُطالبهم بالمزيد المزيد، فما عند الله أبقى، وسيجزي الله المُحسنين
والمتطوعين، والباذلين أنفسهم وأموالهم لإنقاذ أهاليهم السوريين.
لأوجه التحية الكبيرة هنا للمجاهد الشيخ العالم
العارف الشهيد أحمد عبد الواحد، الذي اغتالته يد الغدر والخسّة أثناء ذهابه لمهرجانٍ
تضامنيٍّ مع أشقائه الشعب السوري في طرابلس، وتحيةً أكبر لأهل طرابلس الصامدين في وجه
إحتلال وجرائم آل الأسد، وتحيةً كبيرة لتيار المستقبل وتيار 14 آذار الوطني، وكل العار
والبوار لعملاء عصابات آل الأسد الحقيرة، وكل الفخار لجيشنا السوري الحر في دفاعه عن
الشعب السوري، وبذله للدماء رخيصةً لله والوطن، واستهدافه لأكابر مجرمي العصابة الأسدية
السافلة, وبحسب المعلومات التي وصلتني، أن شخصياتٍ كبيرةٍ وبالغةٍ في الإجرام قد تم
نصب كمينٍ لها، ومنهم المجرم آصف شوكت، وماهر الأسد وغيرهما, وقد تم تصفية مالا يقل
عن السبعة من أولئك السفلة، وإعطائهم تذكرةً مباشرةً الى جهنم، ولكن الإعلان بإستهداف
رئيس الأركان ووزير الدفاع والداخلية كان خاطئاً، والصحيح أن الأوزان القذرة كانت أكبر
مما أُعلن عنها، وستكشف الأيام عن تلك الشخصيات القمئة التي تمّ التخلص منها.
وتحيةً إلى كل دمعةٍ سقطت من مقلة أمٍ ثكلى,
تودع فلذة كبدها الذي قدمته فداءً لحرية الوطن.
وتحيةٍ إلى صرخة طفل ينادي والده الذي عطر
تراب سورية بدماءه الزكية ثمناً لمستقبلٍ حرٍ, وغدٍ مشرقٍ لأطفاله.
تحيةٍ إلى أرض العز والكرامة, تحيةٍ إلى سورية.
والتحية الأكبر لأولئك الأبطال الثوار في كل
الربوع السورية، الذين أقسموا على إسقاط النظام، ومقارعته حتى يتم إنهاؤه..
والخزي والعار لكل من يقتل شعبنا من الجيش
الخائن والشبيحة وكتائب الإجرام...
ونهاية النظام وشيكة بإذن الله، والله أكبر
الله أكبر الله أكبر، والنصر لشعبنا السوري العظيم.
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com، كاتب وباحث معارض سوري،
نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر
مؤقتاً هاتف في اليمن 00967715040030 أو 00967777776420
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق