الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-05-21

الجهة الثالثة المسئولة عن التفجيرلت في سوريا .. رأي ..وتحليل – بقلم: د. عبد الغني حمدو


إن أي عملية اجرامية  أثناء وقوعها وعندما يكون الفاعل مجهولاً، تتجه لجنة التحقيق في البداية للبحث عن الطرف أو الأطراف المستفيدة من وقوع الجريمة .


يوجد طرفان رئيسيان تتجه الأنظار مباشرة لاتهامهما بافتعال هذه التفجيرات والطرفان هما:
النظام السوري المجرم والذي يقتل ويدمر كل شيء, والطرف الثاني الجيش السوري الحر والمدافع عن الشعب والوطن .


وإن هذه التفجيرات عند مقارنتها بما فعله ويفعله النظام المجرم ضد المدن الثائرة لاتساوي واحد من المليون من تدمير مدن وقرى وأرياف بكاملها في سورية .

عندما نجد أنفسنا في مكان الحكم فمن الواجب علينا أن نكون على الحياد حتى نستطيع الوصول للحقيقة المنطقية والعقلية وبعيداً عن عواطفنا وميولنا .

السؤال الآن : من هو المستفيد من هذه التفجيرات ؟
فلو قلنا أن الأمن هو من نفذ تلك التفجيرات بأوامر من رئيس العصابة الحاكمة والسبب :
حتى يصدق العالم مقولته من أنه لايوجد ثورة في سورية، وإنما الدولة تحارب عصابات مجرمة ومتصفة بالارهاب العالمي ليستجر عطف العالم لمساعدته ولكن ؟

من المعروف أن النظام المجرم أكثر مايخشاه هو التدخل العسكري الخارجي، وأن هذه التفجيرات وتكرارها ستسرع في التدخل, بموافقة من مجلس الأمن أو عدمه، بحجة مكافحة الارهاب، وبالتالي يمكننا القول أن هذه العصابات الحاكمة إن كانت هي المنفذة فهي تحفر قبرها بيديها، وإن تصورت استعطاف دولي فهو من الغباء بمكان جعلها تتمارى في الكذب والكل يعلم أنها كاذبة، وستكون النتيجة: وعلى نفسها جنت براقش .
أما إن اتهمنا الجيش الحر والكتائب الثورية بهذه التفجيرات، والتي تجري في المناطق الموالية له، فهنا ليس من الوارد على الاطلاق أي فائدة للجيش الحر في تنفيذ هذه التفجيرات لسببين :

الأول : ان هذه التفجيرات لاتخدمه داخلياً ولا خارجيا، لأنه لايمكن للجيش الحر أن يقتل أهله ومؤيديه

الثاني : أنه لايمتلك القدرة أو المقدرة على دخول تلك الأماكن ولا يمتلك وسائل ومواد التفجير المستعملة في التفجيرات .

هنا يمكن ترجيح الطرف الثالث كما أكد الناطق الاعلامي للمراقبين الدوليين أحمد فوزي .

والسؤال من هو الطرف الثالث ؟
قد يقول قائل، الطرف الثالث ربما يكون الموساد الاسرائيلية، أو المخابرات الايرانية، أو القاعدة، أو الثلاثة معاً .

يمكن الوصول لتوضيح قريب من الحقيقة عندما نربط بين تفجير المراقد الشيعية في سامراء عام 2006، والمنفذون لتلك التفجيرات هم من عناصر القاعدة وبحماية فيلق القدس الايراني، ويوجد تعاون كبير بين الطرفين بالاضافة للتعاون والتنسيق الموجود بين المخابرات السورية وتنظيم القاعدة في لبنان والعراق، وفيلق القدس .

قد يقول قائل ..ومتسائلاً :ماهي مصلحة القاعدة في التفجيرات التي تقع في الأحياء السنية وهي من تدعي الدفاع عنها، وتقوم في نفس الوقت بعمليات استشهادية أو انتحارية في تلك المناطق ؟

سألت هذا السؤال لأحد القادة الميدانيين للقاعدة في العراق 2006 عندما كنا في المعتقلات الأمريكية فقال :

نحن نفجر في المناطق السنية حتى يشعر السنة كلهم أنهم في خطر، وينضموا إلى المقاومة ويقاتلوا الروافض، وحتى تعم الفوضى، ومن خلال هذه الفوضى نستلم زمام الأمور ونحكم البلاد لاقامة الدولة الاسلامية، فقلت له والذي يقتل بريئاً في هذه التفجيرات، فقال كل يموت على نيته .

ومن هنا تلتقي مصلحة جيش القدس الايراني والذي يسعى بكل قوته مدعوماً من قبل حكومته في طهران لاثارة الفتن والفوضى في الدول العربية، وهي كدولة ناشئة وقوية ولها أذرع ممتدة في كل البلاد العربية، فتصبح هذه الدول كيانات ضعيفة وممزقة بسبب الحرب الطائفية، وهذا يمكنها من السيطرة على هذه البلاد، كما استغلت حالة الفوضى في العراق وسيطرت عليها بالكامل .والموساد الاسرائيلية تدير دفة الفريقين حسب أهوائها ومصالحها، فهما كيانا مخترقان من قبل الموساد الاسرائيلية، وهناك تعاون وثيق بين تل أبيب وطهران موجهاً ضد الأمة العربية والاسلامية، وكما معلوم للجميع سيطرة المخابرات الايرانية على المقرات الأمنية في سوريا، وبالتالي تستطيع إدخال هذه السيارات المفخخة برضى المخابرات السورية أو عدم رضاها لتلك الأماكن المحصنة والتي تمت فيها التفجيرات .وبتنفيذ من عناصر القاعدة .
د.عبدالغني حمدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق