تفجيرات النظام المرصوده.. متى تُفرج الولايات المتحده عن أسرارها ؟ بقلم: المهندس هشام النجار

 أعزائي القراء

تفجيرات دمشق وحلب والتفجيرات التي هي في الطريق تدخل في إستراتيجية النظام السوري والتي يظن من خلال تنفيذها انها ستؤدي له خدمه هامه تستند إلى إعتقاده بأن محاولة تكرار ذكر القاعده (اليوم اضيف للقاعده تسميه جديده هي القاعده-النصره) في إعلامه وتحميلها مسؤولية التفجيرات قد تساعده على تغيير نظرة الدول الغربيه تجاه نظامه, وكذلك تغيير توجهات شرائح من الشعب السوري ونظرتها للثوره مما يسمح له من الخروج من عنق الزجاجه.

 النظام السوري كعادته دائماً يتغابى امام شعبه وأمام العالم ظاناً نفسه انه يعيش في القرون الوسطى اي بدون كهرباء ولا تكنولوجيا ولا أقمار صناعيه ولا  تقنيات متقدمه لوسائل الإتصالات, بمعنى آخر يريد أن يظهرعارياً تماماً أمام التقنية التي تملكها الدول المتقدمه والتي صارت مألوفة حتى لجيل الأطفال,كل هذه التقنيات يريدنا ان نرميها وراء ظهورنا وان نقتنع بتكنولوجيا واحده من صناعته يُصدّرها للعالم عن طريق تلفزيون الدنيا قمة تكنولوجيا النظام السوري.

أعزائي القراء..

الأقمار الصناعية لها عدة إستخدامات وهذا أمر نعرفه.احدى هذه الإستخدامات كشف حالة البراكين قبل ثورتها مما يمنح وقتاً كافياً للسكان من تدبير أمرهم قبل أن يأخذهم البركان على حين غره. كيف يحصل ذلك؟يوجد في هذه الأنواع من الأقمار أجهزة تحسس مضبوطه على نسبه معينه لإنبعاث غازات البراكين ,فما ان تزيد نسبتها عن حد معلوم حتى تقوم الكاميرات المثبته على القمر بعميلة تركيز zooming

لدرجه وضوح تصبح فيها فوهة البركان للمراقبين الأرضيين على بعد حوالي ٤ أمتار فقط ..الإنذار الصوتي والضوئي يُنبئ عن الحاله ووضوح الصوره تعطي العلماء المعلومات الكافيه لإتخاذ الإجراء المناسب.

اقمار التجسس الأمريكيه تملك درجة دقه تصل إلى ١ متر فقط .وقد زاد نشاطها ونشاط اقمار تجسسيه لدول أخرى فوق سوريا في الآونه الأخيره بشكل ملحوظ.. ففي حالة حصول إنفجار بدرجه مناسبه تعمل أجهزة القمر آليآً او عن طريق المحطه الأرضيه بتوجيه كل أدواته وكاميراته وأجهزة التنصت  خلال ثواني من الإنفجار إلى منطقة الحدث وتصبح المنطقه تحت الرصد الكامل.وخاصة رصد الرتوش التجميليه التي تقوم بها عناصر المخابرات لتهيئة المسرح لإستقبال اطقم الصحافه والخدمات الطبيه ورجال النظام...وهي هامه جداً كما لاحظنا ذلك عن طريق كاميرات النظام الغبيه والتي رصدنا من خلالها عمليات التجميل التي قامت بها عناصر مخابرات النظام في تفجير حي الميدان.

أما عن تكنولوجيا التنصت فقد كشفت "سي ان ان" ان الولايات المتحدة تقوم بالتنصت على المكالمات الهاتفية لأعضاء حكومة بشار الاسد ورؤساء أجهزة مخابراته بل على الأسد نفسه رغم إستعماله لعدة شبكات إتصالات لدول صديقه له فالبصمه الصوتيه هي إحدى وسائل ملاحقة إتصالاته الهاتفيه . كما  تنظر الولايات المتحدة اليوم بحسب معلومات القناة في احتمال استخدام أقمار صناعية اضافية وطائرات استطلاعية وطائرات تجسس من نوع واي ٢ لجمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية حول سورية.

أعزائي القراء

الأسد وعائلته ورجال مخابراته وقيادات كتائبه تحت الرصد الكامل بحيث يمكننا القول أن كل شيئ عن النظام ورئيسه مرصودٌ بدقه لا متناهيه.

فمن يستطيع أن يعرف كل هذه الدقائق عن هذا النظام يستطيع إزالة الأسد ونظامه بعمليه جراحيه بسيطه لاتستغرق سوى إسبوع واحد وجعله في خبر كان!

إن الولايات المتحده وأوروبا في حال عدم رغبتهما بالتدخل العسكري عن طريق تركيا ,فالبديل الآخر هو تزويد الجيش الحر بالسلاح المناسب وتزويده عن طريق وسائل أجهزة إتصالاته وأقماره الصناعية لمراكز تجمع كتائب الأسد وتحركاتها ونقاط ضعفه عن طريق الأقمار التجسسيه ..عندها سيعرف رأس النظام ان معالجة إجرامه قد دخلت المرحله الجديه. فإلى متى ستظل الولايات المتحده تترك الباب ثلاث أرباعه مفتوحاً أمام الأسد! ..إن مصداقية الإداره الأمريكيه اليوم لدي الشعب العربي كله في ميزان الثوره السوريه.

مع تحياتي..

المهندس هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده

عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان