من أجل شهداء الحولة ............ شهداء سوريا - بقلم: السوري الثائر

لمن لا يعرف الحولة بحمص فهي منطقة هادئة تقع في الريف الحمصي الجميل بوسط سوريا ، انطلق أهلها في يوم اطلق عليه جمعة "دمشق موعدنا القريب " ولكن فرحة أهالي الحولة لم تدم ، حيث انهمرت قذائف قوات الغدر والخيانة ، حماة أسيادهم وعبيد شهواتهم الحيوانية القذرة، ولم يكتفوا بذلك حيث لم يشبعوا نهمهم الحيواني بل أرادو أن يجترعوا دماء الأطفال الأبرياء فهي دماء نقية " طازجة " لم تلوثها الحياة بعد بروائح أنفاسهم النتنة ، فأرادوها مجزرة ممنهجة على طريقة المجازر التي نسمع عنها مثل رواندا أو البوسنة  ، والتي كانت تشمئز لها النفوس وتقشعر لها الأبدان .

أربعة عشر شهرا والعصابة الأسدية تحاول جر الثورة السورية لحرب طائفية ضروس ولم تنجح في ذلك حتى الآن ، وذلك بسبب وعي الشعب السوري العظيم لتلك الفخاخ القذرة التي وضعها من أحرق آخر سفنه الخرقة العفنة.

إن القتل والذبح والاغتصاب والترهيب والاعتقال والتعذيب والتنكيل والضرب والإهانة و التشويه وقطع الأعضاء أو حرقها ، لن يثنينا عن طلب الحرية أو الكرامة ، ولن يدفعنا للانتقام والثأر كما يفعل رجال العصابات الأسدية .

إن صمت العالم بأجمعه على هذه المجزرة الشنيعة لن يثني عزمنا ولن يلين إرادتنا ولن يجهض حلمنا بوطن حر أبي ، يتمتع بنظام ديمقراطي مدني تعددي.

سمعنا صوت رئيس البرلمان العربي على سالم الدقباسى الذي طالب بالتحرك الفوري والعاجل لوقف ما يرتكبه النظام السوري من مجازر ومذابح ضد أطفال سوريا ، وسمعنا أيضا صوت الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عندما قال : "هذا النظام لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فراح يقتل السوريين مستكبرا في الأرض بغير الحق، مستخدما كل أسلحته ضد شعبه، وسيحاسبهم الله ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر"

 وصوت المتآمرين العرب بأمينهم العام عندما قال " - ضرورة محاسبة المسئولين عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين السوريين، والتي "تجاوزت كل الحدود ولا يمكن السكوت عنها"، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسئوليته واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف هذا التصعيد في أعمال العنف والقتل الذي تقوم به القوات السورية، مشيرا إلى أنه يواصل مشاوراته واتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي - الأممي المشترك كوفي عنان حول الموقف الذي يتعين على مجلس الأمن اتخاذه لوقف هذا التصعيد الخطير في أعمال العنف بسوريا"

 وليس آخر صوت وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بقوله : "إن بلاده ستطلب عقد اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا بعد أن أبلغ ناشطون عن مقتل نحو مائة شخص على الأقل في قصف للقوات السورية".

 ولا ننسى طبعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود، عندما قال "ندين بأشد العبارات المأساة الوحشية" التي وقعت في الحولة بمدينة حمص، محذرا من أن استخدام العنف في سوريا قد يقود البلاد إلى حرب أهلية."

نقول لهم إداناتكم واستنكاراتكم وشجبكم " يقتلنا "

كفى .............. كفى.............. كفى

لن نسمع بعد الآن سوى لصوت الحرية ............... هو الذي سيقودنا .

عندها ستسمعوا صوتنا جيداً.

إذا كيف سيكون ردنا على مجازر هذه العصابة المافيوية المغتصبة للأراضي السورية؟ كيف نحرر الأرض والبشر من هذا الاحتلال ؟

هل سيكون ذلك بالثأر والانتقام الطائفي !!!!!

هذه ليست أخلاق الثوار والثورة.

كيف سيكون الرد إذاً ؟؟؟

 سيكون ذلك من خلال تحرير كل شبر من سوريا عن طريق توجيه ضربات نوعية و مدروسة إلى هذه العصابة المسلحة وقطع خطوط إمدادها العسكري بكافة الطرق والوسائل المتاحة ، ضرب المصالح التجارية والصناعية لممولي هذه العصابة، ضرب البنى التحتية التي يستخدمها أزلام هذه العصابة البائدة ، الاستيلاء على كافة مستودعات الأسلحة وتسليح الثوار بها من أجل التحضير لتحرير دمشق من نيرونها.

لله درك يا دمشق رزخت خمسين عاما تحت نير العبودية وحان الوقت أن تستنشقي الحرية.

عاشت سوريا حرة أبية

السوري الثائر