سأحاول هنا شرح بعض المتعلقات
بشخصية بشار الأسد , ولعل هذه الأمور تقودنا لاتباع طريق واحد , هو الذي يمكننا من
الوصول لتحقيق أهداف الثورة السورية .
فمن الناحية الوراثية , فقد ورث
صفاته عن أبوين مجرمين وقاتلين ومن عائلة مجرمة , ولا يوجد في هذه العائلة إلا
سارق أو قاتل أو فاسد , وورث الحكم بنفس الطريقة .
فبشار بالأصل كان وما زال يعاني من
مرض نفسي , مرض التوحد وفي نفس الوقت عدم مقدرته النطق ببعض الحروف , هذه الأمور
جعلته في مواقف يسخر فيها منه مقربيه , عندما كان صغيراً , وهذه النوعية من البشر
يكون مقرباً من والدته وبعيداً عن الوالد , مما يجعل هذا الشخص لايجد في الكون
أحداً يستحق التقدير والاحترام إلا أمه , ويتراكم في داخله حقد على المقربين منه
ومن المجتمع وحتى من الوطن , يجعله ذلك يعيش لملذاته فقط , وعندما وصل إلى السلطة
لم يجد مقاومة وممانعة من أحد , فأعطاه ذلك دفعة قوية إلى السادية المطلقة , وحتى
الربوبية وهو لايمكن أن يخطيء, فإما هو وإما ليذهب الوطن والشعب والعالم إلى
الجحيم .
بالاعتماد على هذه المقدمة البسيطة
وانطلاقاً مما سبق , فلا يمكن الوصول لأي حل آخر سنعرضه لاحقاً .
المجتمع الدولي وأصدقاؤه أرادوا
منه التنازل عن بعض هذه الأشياء تجنباً للأسوأ , ولكنه يعتقد أن كل من يسانده
ويدعمه ومن لايسانده , إذا لم تتلاقى قناعتهم مع قناعته فهم مخطئون .
لذلك نجد من النادر ان تجد على
المستوى المحلي والعالمي إلا وفي قرارة نفسه أن يترك الحكم , لكي تحل الأزمة
السورية بأقل الخسائر الممكنة , وفي نفس الوقت فإن اصدقاؤه يتمنون ذلك , لتحنب
خسائر مستقبلية لمصالحهم بعد انتصار الثورة , ولكنه لايبالي بكل النصائح وكل
التهديدات وكل المخاطر التي حوله , فهو لايرى إلا نفسه ولا يجد مصداقية عند أحد إلا
عنده ولا يثق بأحد إلا مجبراً على الثقة
فيه لبعض الوقت .
1- إلى كل الذين يعتقدون أو يحلمون بأن بشار سيترك الحكم
ويرحل , فهو حقيقة واهم ولن يحصل ذلك مطلقاً .إلا إن نفقت أمه فقد يتعرض هنا لحالة
من الانهيار النفسي , وحالة الانهيار هنا ليست مضمونة , وقد تزيد من اجرامه أو
ينزوي وينتهي شره وأثره
2- الباحثون عن حل سياسي وحوار , فلا يمكن أن يكون وارداً
عنده إلا تحت اشرافه وكما يريد هو لاكما يريد الغير , لأنه عندما حاول الاصلاح
بتغيير الدستور , جعله على مقاسه وجمع كل السلطات بيده هو , وهو يعلم في ظل
السيطرة الأمنية والطائفية , سيبقى الحكم بيده ويد وارثيه .فكل من يعتقد أو حتى
يميل بداخله لحل سياسي مع هذا المجرم فهو مخطيء تماماً , فزعيم العصابة , لايترك
عصابته إلا بالموت أو القتل .
3- الحل الدولي والتدخل العسكري لاجباره على ترك الحكم ,
فهو غير وارد , فالقوة المسيطرة على القرارات الدولية هي اسرائيل ولوبياتها , وهي
تدعم بشار , وبالتالي فالحل الدولي بعيداً عن المنظور الحالي . وبعيداً جداً
ولأبعد الحدود .
4- لايمكن الوصول لحل مع هذه العصابات المجرمة ورئيسها في
سورية إلا عن طريق واحد وهو :
أ-
أن يثق الثوار بأنفسهم ويعتمدوا على ذاتهم وما يحصل من
مساعدات خارجية ومعونات تصب في تقويتهم , وأن تنضم جميع الكتائب والفصائل المسلحة
في سوريا تحت قيادة واحدة .
ب- تقوم هذه العناصر كما هو الحال الآن بالتخلص من الداعمين
والمقربين بعمليات نوعية , تقطع فيها جناحي هذا المجرم .
ت- التخطيط والاعداد للوصول إلى بشار والتخلص منه وبالتالي
ينتهي هذا النظام المجرم , فلو قتل كل المحيطين فيه وعائلته كلها لن يترك الحكم
حتى يقتل هو بالذات.
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق