أعزائي القراء
الطريق الذي سلكته الحافله المُقِله للمجموعه
اللبنانيه من إخواننا شيعة لبنان من الحدود التركيه إلى حلب مملوء بالحواجز العائده
لعصابات النظام (عددها بين سته إلى ثمان حواجز) , فعملية الحجز جاءت منسقه مع عصابات
النظام سواءاً كانت كتائب الأسد أو كتائب الشبيحه والمخابرات بشكل لايقبل تفسيراً آخر.
..إضافة إلى النفي القاطع الذي صرّح به مسؤول
كبير في الجيش الحر والذي تتمتع تصريحاته بمصداقيه
عاليه ثبت صحتها في تفنيدها لعمليات التفجيرات التي قام بها النظام في عدة محافظات
حتى أن صحفاً غربيه إستشهدت بها .. هذه الحوادث التي تحمل بصمات نظام الأسد منذ إحتلاله
للبنان وحتى اليوم لها مدلولاتها التاليه:
المدلول الأول:
التغطيه على عملية إغتيال الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد ومرافقه رحمهما الله بعد أن
قتلهم ضابط لبناني يرتبط مباشرة بالمخابرات
السوريه ومخابرات حزب الله.
المدلول الثاني: ربط
مدينة حلب بتنظيم القاعده الذي لا وجود له ضمن تنظيمات الثوره .بينما وجوده الحقيقي
يكمن ضمن مخابرات النظام, في الوقت الذي بدأ النظام يخسر عاصمة الشمال والتي بدأ شعبها
يقود معركة الإنتصار.
المدلول الثالث: إدخال
شيعة لبنان في مخطط النظام السوري ليحاربوا معركة إنقاذه.
والمدلول الرابع:
خلط الأوراق وهي لعبه برع بها النظام السوري في لبنان منذ عهد المغتصب الأول حافظ الأسد
حيث قام ببث العداوات بين كل أطياف الشعب اللبناني .لتبقى يد النظام السوري هي العليا
والمسيطره على كل القرارات في الشأن اللبناني.
إن
الشعب السوري له هدف واحد فقط هو إسقاط النظام وبناء نظام ديموقراطي مدني على أنقاضه
يضم مكونات الشعب السوري بأكمله .
ويمتاز هذا الشعب العظيم على إصراره اللامتناهي
لتحقيق هذا الهدف بقوته الذاتيه , فأي مصلحة له في تشتيت جهوده فيما لايخدم هذا الهدف!
وعلى ضوء ذلك نقول لإخوتنا وأخواتنا من شيعة لبنان: إن الشعب السوري لايبني مواقف متشنجه
من فصيل لبناني على أساس كراهية هذا الفصيل للثورة السوريه , فالكراهيه رأي شخصي لانتدخل
فيه,ولكن إذا تطورت الكراهيه إلى دعم النظام السوري المشبع بسطوة القتل والتعذيب والإعتقال
والتهجير والإغتيال والتغييب وتفجير الأماكن الآمنه واللعب على الحبال الطائفيه وتدمير
وطن كامل وماجاوره من أوطان عربيه عندها للشعب السوري موقف آخر قد يترجم بطرق عديده
ليس بينها على الإطلاق ان يأخذ الشعب السوري البريئ بجريرة المذنب.كما أن الشعب السوري ليفتخر بالأغلبيه
اللبنانيه من مسلمين ومسيحيين التي دعمت وما زالت تدعم بتقديم العون الصحي والمعيشي للمهجرين القسريين ,هذا الدعم سيبقى في وجداننا
ليوم النصر العظيم.
إن بشار الأسد له مصلحة في تدمير لبنان فيا
أيها اللبنانيون.. لقد جربتم بطش أبيه وأن بطش الوريث لأشد فتكاً مما أذاقكم منه الموَرِث لسبب هو أن الوريث يعلم أنها القاضيه..فلاتتركوا
لعملائه موطئ قدم بينكم وإعلموا أن حريتكم تبقى منقوصه إذا لم يتحرر الشعب السوري من
بطش الطاغيه وإنه ليوم قريب بإذن الله.
مع تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق