المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا: أنصح «إخوان مصر» بالتوافق حول الدستور لمصلحة البلاد

مقابلة المراقب العام للإخوان المسلمين مع صحيفة روز اليوسف




أكد رياض الشقفة المراقب العام   للإخوان المسلمين في سوريا انه في حالة صعود الاخوان المسلمين الي السلطة سوف يحرص علي انشاء دولة مدنية ديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية او الدينية او الطائفية .مشيرا في حوار خاص لروزاليوسف عبر الهاتف من دمشق ان لدينا مشروعًا سياسيًا نحلم به وسنسعي الي تنفيذه مؤكدا ان ايران تقف بكل السبل وراء عدم سقوط نظام الاسد لان صراعها طائفي وليس سياسيًا كما تدعي موضحا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أداة في يد طهران من اجل عدم سقوط نظام بشار الاسد مشيرا الي انه يجب علي الاخوان المسلمين في مصر كتابة الدستور بالتوافق فهذا انفع للبلاد فإلي نص الحوار:


■  في البداية كيف تري المشهد السوري الآن من تبادل الاتهامات بين المعارضة 


والنظام في سوريا ؟

-  لم يعد الانسان بحاجة الي دليل لاثبات امتهان النظام السوري للكذب في كل مايقول  فهو يقتل المدنيين ويدعي وجود عصابات مسلحة ولست أدري لماذا تختفي تلك العصابات عندما يُخرِج النظام المسيرات المؤيدة له.

 ■  هل للإخوان المسلمين دور في تلك الثورة ؟ ولماذا طال امدها علي خلاف الثورات 


الاخرى؟ومن يقدم المدد للنظام السوري وما الهدف من وراء ذلك ؟

– بدأت الثورة شعبية عامة وعفوية بسبب ماعاناه الشعب من ظلم وفساد النظام علي مدي عقود تسلطه، والإخوان جزء من هذا الشعب الثائر، وقد وضعوا كل إمكاناتهم في خدمة الثورة ويعملون علي توحيد فصائلها وترشيد  خططها.

وقد طال أمدها بسبب إصرار النظام علي القمع وتلقيه الدعم من بعض الدول كروسيا وايران وتردد دول العالم في دعم ثورة الشعب السوري الذي يجابه النظام وحيداً    . 
  
 ■  كيف تري الدعم الايراني هل لهدف سياسي ام لهدف ديني؟ بمعني ان ايران لاتريد 


للسنة السيطرة علي سوريا ؟

– الهدف في اعتقادي طائفي يريدون إلباسه لباس السياسة لخداع الشعوب  فهم يدَّعون الممانعة والمقاومة ويشتمون أمريكا والصهيونية ليل نهار وفي الحقيقة والواقع فالنظام السوري لم يطلق طلقة لتحرير الجولان، ورامي مخلوف أحد أركان النظام قال : (إن أمن إسرائيل مرتبط باستقرار النظام السوري)، وإيران تعاونت مع امريكا في احتلال العراق و ايران لاتريد حكم الاكثرية في سوريا، ومع الأسف أن روسيا تجاوبت مع هذا الموقف الطائفي وحذر لافروف من حكم السنة لسورية إذا سقط نظام الأسد.

■ ما رأيكم في صعود الاخوان في تونس ومصر والمغرب وليبيا؟ وهل تري هذا 


الصعود في صالح الشرق الاوسط ام يهددها بالتدخل الاجنبي ؟

– هذا دليلٌ علي ثقة الشعوب بالإخوان بعد أن عانت تلك الشعوب من الدكتاتوريات الظالمة، واعترافٌ بجهود الإخوان علي مدي العقود الماضية في الوقوف بوجه الظالمين وتعرضهم للاضطهاد بسبب ذلك
وأعتقد أن ذلك سيكون في صالح المنطقة لكون الاخوان يتبنون منهجاً وسطياً، ويتقيدون بالمواثيق والقوانين الدولية.

  ■  ما رأيك في صعود الاسلاميين او الاخوان الي السلطة في مصر بداية من مجلسي 


الشعب والشوري؟ ومارأيك في محاولة الجماعة في مصر السيطرة علي الجمعية 


التأسيسية للدستور وهل تري ان الدستور يوضع بالاغلبية وليس بالتوافق ؟

– كما قلت تلك إرادة الشعب المصري، والعجيب أن بعض الناس وبعض الدول يتبنون الديمقراطية مالم تأت بالاخوان الي السلطة، وأري أن تلك فرصة الإخوان فإن أحسنوا أعاد الشعب اختيارهم وإن فشلوا فليأت غيرهم وتلك سنة الحياة.

إن التنافس في الانتخابات من اساليب الديمقراطية والفوز بالأغلبية ليس معناه حب السيطرة، وأنا أري أن التوافق علي الدستور انفع للبلد، ولكن إذا تعذر ذلك فللأغلبية الحق في تقرير ماتراه في صالح الوطن وكما قلت فلنعط الاغلبية الفرصة ويبقي الحكم علي أدائها للشعب.

■  وكيف تري شكل الدولة في حالة حصول الاخوان المسلمين  علي السلطة في 


سوريا كيف ستديرون الاوضاع هناك وانتم لديكم الكثير من الطوائف ؟ كيف تري 


تصريحات البطريرك الماروني ان سقوط بشار هو سقوط لمسيحيي الشرق الاوسط؟

– مشروعنا السياسي لســـــوريا أصبح معروفاً وقد أصدرنا عدة وثائق فـــــي ذلك (الميثاق الوطني في عام 2001، والمـــشروع السياسي لسوريا المستقبل عام 2004، وأخيراً وثيقة عهد وميثاق التي صدرت الـــــشهر الماضي، فنحن مع دولة مدنية ديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية او الدينية او الطائفية.

أما تصريحات البطريرك الماروني فقد كانت تأثراً بدعايات النظام السوري، وقد تراجع عن ذلك بعد أن تبينت له الحقيقة وصرح بثقته بالإخوان واستعداده للحوار معهم.

■  كيف ستحل الازمة السورية هل بالتدخل الاجنبي ام من الداخل وهل تدعو الي 


تسليح المعارضة السورية ؟

■  وما رأيك في هجوم نوري الـــــمالكي رئيس الوزراء العراقي علي الســـــعودية 


وقـــــطر بعد دعوتهما لتسليح المعارضة ولم جــــــاءت تصريحات نوري المالكي في  


هـــــذا التوقـــــيت؟

– هذا النظام لايفهم الا لغة القوة، والشعب السوري مصمم علي اسقاطه مهما بلغت التضحيات، وتسليح المعارضة أصبح واجباً وخاصة بعد نكوص بشار عن قبوله لمبادرة عنان واستمراره  بالقتل ومن حق الشعب الدفاع عن نفسه بكل الوسائل.

أما نوري المالكي فيمثل رأي ايران التي تخشي سقوط النظام، وأتت تصريحاته وتحركاته بعد شعوره ان تسليح المعارضة سيؤدي إلي الإسراع في سقوط النظام .