الكل يتكلم عن مبادرة عنان و فشلها بعد التفجيرات
الأخيرة بدمشق الغير معروف فاعلها للآن و لكن الأكيد أن من قتل من الأبرياء في هذه
التفجيرات هم من ضحايا هذا النظام الصفوي النصيري المجرم و هم من شهداء الثورة بإذن
الله و كل الأصابع تشير الى انه من عمل النظام الفاجر لخلط الأوراق و تمييع الثورة
تمهيدا لإنهائها بعد جعلها مرتبطة بالتطرف والتشدد لأنه عند ذلك سوف يكون على العالم
القضاء على هذا التطرف الذي سوف يكون خطرا عالميا و ليس على النظام السوري فقط.
و الكلام عن وجود القاعدة في سوريا يبدو أنه
باتفاق مع البعثة الدولية فنحن نرى رئيس البعثة كان سباقا الى زيارة موقع التفجير بينما
لا يذهب لا بتوسلات الناشطين و المعارضين و
لا بغيرها بسهولة الى أماكن القصف و المجازر الفظيعة للنظام ولا حتى دان أي من مجازر النظام التي وقعت قبل أو بعد
دخول البعثة الأممية إلا هذه المجزرة و رغم أنها مجزرة تستحق الإدانة إلا أن إدانة
مثل هذه الجرائم فقط التي لا علاقة مباشرة على الأقل للنظام بها لها ما ورائها من جعل
النظام ضحية للقاعدة و العصابات و غيرها و تمييع الثورة و جعل الموضوع و كأنه فوضى
تحتاج الى حل و لو ببقاء النظام المهم أن يتوقف القتل فقط .
و الكارثة أن الكل يتكلم عن مبادرة عنان و
يخشى من فشلها و البعض يحذر من حرب أهلية إذا فشلت و كأن المبادرة فعلا كانت في صالح
الشعب السوري و كأنها فعلا كانت لأجل إنقاذ الشعب و ليس النظام لقد استطاع النظام و
العالم و مجلس غليون أن يحولوا الثورة الى أزمة و مشكلة بين طرفين نحتاج الى تدخل لوقفها
و ليس الى ثورة لإسقاط نظام مدعوم إقليما و دوليا لم يترك جريمة لم يفعلها
فهذه المبادرة من الأصل هي عار على المجتمع
الدولي و على من وافق عليها من المعارضة فكيف و أن المبادرة لم تطبق أصلا و المجازر
لا زالت على حالها مع سكوت المراقبين هذا اذا لم ينحازوا الى النظام أصلا و أظن أن
تقريرهم سوف يكون إما أميل الى النظام أو يدين
النظام و الثوار فيدينون الطرفين لتمييع الثورة
و كأنها حرب بين طرفين و ليس ثورة شعب ضد نظام لا مثيل لجرائمه .
و الكلام عن الحرب الأهلية ترف لا قيمة له
لأن الحرب قائمة بالفعل و لكنها من طرف واحد يتم تسليحه و بشكل علني و يرتكب المجازر
و التطهير الطائفي و الطرف الأخر لا سلاح لديه للدفاع عن نفسه إلا سلاحا بسيطا لا قيمة
له فكل كلام عن الحرب الأهلية هو كلام المقصود منه منع أهل السنة من الدفاع عن أنفسهم
فقط
و ما هذه التفجيرات و زيادتها إلا من أجل خلط
الوراق و لو كانت القاعدة موجودة في سوريا فعلا فهذا بسبب تخاذل المجتمع الدولي و تآمره على الثورة
و الشعب لا بد و أن يتعلق بكل من يدافع عنه
من أي جهة كان بعد أن أصبح الكل يتفرج عليه
بل و يتآمر عليه و على ثورته .
فبعد
عشرات الألاف من الضحايا يتكلمون عن مفاوضات و كأننا علينا ان نتنازل عن كل شيئ قدمناه
و خسرناه من أجل تحررنا و نقعد مع النظام لنقبل
كل ما يرميه الينا من الفتات و هذا ما يسعى أليه نبيل العربي بطلب دولي للضغط على المعارضة
لمحاورة النظام .
أما ما
علينا معرفته و توقعه أن هذه الحرب سوف تطول و الشعب السوري أصيب باليأس من
الدعم الدولي بل الكل الآن يحقد على المجتمع الدولي الذي لم يتخلى عن الشعب فقط بل
وقف مع النظام في حربه على أهل السنة في سوريا
فهو سوف يعتمد على نفسه بعد توكله على الله و اعتماده عليه و على عمقه من أهل
السنة و لا أحد يستطيع أن يصف أن هذا الكلام طائفي لأنه لا حاجة للرد على من لا زال
يعيش خارج التغطية و في عالم آخر و لا يرى التطهير الطائفي و المجازر الواسعة بحق أهل
السنة في سوريا مع المباركة الدولية و ليعلم الجميع اننا مسلمين و مرتبطين بديننا و
عليه نعتمد في قتالنا لأننا مستهدفون في عقيدتنا اولا و آخرا فأهل السنة مستهدفون لأنهم
مسلمون سنة أي مستهدفون بعقيدتهم من أجل تمرير مشروع صفوي مدعوم دوليا بالمنطقة على
حساب أهل السنة في سوريا و الشعب سوف يدافع عن نفسه بكل ما يملك من قوة و سوف يحركه
ما هو مؤمن فيه من دين قبل كل شيئ و ما كان يخافه
المجتمع الدولي سوف يصبح واقعا ملموسا لأن الإسلام الذي يخافه الغرب سوف يكون
هو المحرك لهذه الثورة و بإذن الله سوف يندم كل وقف في وجه أهل السنة في سوريا و دعم
المجرمين الصفويين ضدهم و سوف يتحرر الشعب بإذن الله بالإعتماد على الله و نصرته .
و الله لا يخذل من يتوكل عليه و ينصره فكونوا
انصار الله ايها الشعب المسلم في سوريا و أبشروا بنصر الله بعد ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق