الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-05-08

لو كان بابلو اسكوبار حياً..لخجل من أفعال بشار الأسد- المهندس/ هشام نجار


 أعزائي القراء
   ولكن من هو بابلو اسكوبار؟
 ولد هذا الرجل بتاريخ الأول من كانون الأول / ديسمبر ١٩٤٩ في ريونجرو- كولومبيا من دول أمريكا اللاتينيه وتوفي في ٢ كانون الأول / ديسمبر ١٩٩٣ في ميدلين - كولومبيا .كان أكبر تاجر مخدرات في العالم, وقد صنفته مجلة الفوربس كسابع أغنى رجل في العالم , جمع ثروته من بيع المخدرات وغسيل الأموال.وقد ارتبط اسم بابلو اسكوبار طوال سنوات بالعنف والكوكايين، فبعد أن صنع ثورة في تجارة المخدرات، تحول إلى ملكا للكوكا في كولومبيا, وسيطر  على إمبراطورية المخدرات عبر التهديد والرعب 


 كان بابلو اسكوبار زعيماً للمافيا، فهو مهرب لا يعرف الرحمة، وربما قتل عدداً أكبر من الناس بالمقارنة مع أي مهرب آخر في تاريخ كولومبيا. أي أنه قاتل لا يرحم. وقد تحالف مع مجموعات إرهابية قامت بوضع المتفجرات في الطائرات المدنية... إنه مجرم جماعي بلا جدال.... شاهدوا أعزائي شريط فيديو عن مطاردة بابلو اسكوبار 

كلفت الحروب الشرسة للحكومة الكولومبية بمساعدة القوات الأمريكية في مواجهة حاشية إسكوبار الشي الكثير، خصوصاً عدد الوفيات الذي بلغ في سنة ١٩٩١ وحدها٧٠٨١ ضحية مدنية، وأكثر من٦٠٠ شرطي وضابط. هكذا ولد بابلو اسكوبار وهكذا مات عرابا للكوكايين وقاتل جماعي.

 ولكن أعزائي القراء لماذا يخجل بابلو من افعال بشار الأسد؟ أليس الإثنان قاتلين محترفين؟..اليس الإثنان صانعين للمجازر الجماعيه؟ ..أليس الإثنان سارقين بطريقة أو أخرى لأموال الناس؟

ومع كل هذا التشابه بالصفات والأفعال إلا أني اجزم أن هناك إختلافاً جينياً بين هذين المخلوقين...إقرأوا معي بقية الحكايه حتى نتعرف عن سبب خجل بابلو من افعال بشار الأسد

 عندما مات بابلو اسكوبار، بكاه أناسٌ كثيرون وذرفوا دموعهم عليه حتى جفت مآقيهم حزنا وتقديراً لما قام به من بناء مساكن للمشردين ومستشفيات للمرضى ومدارس للأميين وكنائس للعباده ورياضاً للأطفال وحساباً بنكياً للفقراء.بينما رئيس المافيا السوريه وعصابته قطعوا الكهرباء عن المستشفيات..وطردوا الأطباء وعينوا بدلاً عنهم شبيحه لمطاردة اي جريح يدخل أي مستشفى في  الوطن..وحولوا المدارس ورياض الأطفال إلى معتقلات إضافيه بعد ان عجزت سراديبهم من إستيعاب فائض المعتقلين,وإستخدموا الطوابق العلويه من أبنية الجامعات ليقذفوا أبناءنا الطلاب من نوافذها, وتدربوا على مآذن الجوامع قصفاً بالمدفعيه  فدمروا ثمانية مآذن تدميراَ كاملاً وخمساً وعشرين مسجداً تدميراً جزئياً ,وهدّموا سبعين بالمائه من مدينة حمص ناهيك عن تدمير مدن أخرى..ونهبوا ودكوا ثمانية الآف محلاً تجارياً ,وإعتقلوا وغيبوا ثمانين ألف معتقل وقتلوا وجرحوا ستين الف مواطناً وهجّروا داخلياً وخارجياً منذ عام فقط مليوناً ونصف طفل وإمرأه ورجل ...اليست هذه الأفعال امراً يدعو بابلو اسكوبار للخجل من أفعال زعيم مافيا سوريا؟  

لقد تم تصويرعملية ملاحقة بابلو اسكوبار على شريط فيديو ليراها عشرات الإلوف من المتابعين لقصته. ولكن قريباً اعزائي القراء سيتم تصوير عملية ملاحقة سفاح سوريا ليحتفظ بشريطها ثلاث وعشرون مليون سوري وليسلموه بعدها لأحفادهم درساً لهم مفاده : أياكم ان تسلّموا مصيركم إلى أعدائكم.

مع تحياتي
المهندس هشام نجار
 
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق